المناعة هي قدرة الجسم على مقاومة الأمراض من خلال التعرف على الكائنات المسببة للمرض(الجراثيم) والقضاء عليها ومواجهة تأثير منتجات تلك الكائنات.
ماهو جهاز المناعة؟
هو الجهاز المسئول عن عن حماية الجسم من الأمراض والمنتج للاستجابة المناعية لحماية أجسامنا من المواد والخلايا والأنسجة الغريبة. حيث انه عندما يتلامس الجهاز المناعي مع احد مسببات الأمراض فإنه يؤدي إلى حدوث استجابة مناعية لإنتاج أجسام مضادة لقتل مسببات المرض.
يشمل الجهاز المناعي أجزاء مختلفة من الجسم مثل العقد الليمفاوية الطحال الغدة الصعترية خلايا نخاع العظام والجهاز الهضمي والخلايا الليمفاوية البائية والتائية والأجسام المضادة (يتكون الجهاز المناعي من أعضاء وأنسجة وخلايا وبروتينات تعمل معا على مقاومة مسببات الامراض).
ما هي أنواع المناعة؟
يتم التعبير عن المناعة في هيئة ثلاثة أنواع فطرية وتكيفية وسلبية.
المناعة الفطرية وتشمل الحواجز مثل الجلد والاغشية المخاطية التي تمنع المواد الضارة من دخول الجسم وهي الاستجابة الأولى لجهاز المناعة عند التعرض لمادة غريبة.
المناعة التكيفية وتشمل استجابة الجسم للعدوى أو التطعيم ضد الفيروسات والبكتريا حيث يكون الجسم استجابة مناعية تمنع العدوى في المستقبل بهذه الكائنات ويمكن أن تدوم المناعة التكيفية مدى الحياة
المناعة السلبية وتحدث عندما يتلقى الجسم الأجسام المضادة لمرض معين بدلا من تصنيعها من خلال جهاز المناعة الخاص به وتوفر المناعة السلبية حماية فورية ولكنها مؤقتة لأسابيع او شهر.
ما هي العوامل التي قد تضعف جهازنا المناعي؟
التقدم في العمر: كلما تقدمنا في العمر تضعف أعضاء الجسم ومنها التي هي مسؤولة عن المناعة وبالتالي استجابة أضعف من الطبيعي عند التعرض لمسببات الأمراض.
عوامل بيئية: مثل التدخين وتلوث الهواء والكحوليات حيث أن هذه العوامل تضعف الاستجابة الطبيعية لجهاز المناعة.
زيادة الوزن: زيادة الوزن وتراكم الدهون مرتبطة بدرجات منخفضة من الالتهاب المزمن وإنتاج مواد تقلل من قدرة الجهاز المناعي على مقاومة مسببات الامراض.
سوء التغذية: نقص العناصر الغذائية المهمة وعدم الحصول عليها بشكل كافي يؤدي إلى خلل في عمل الجهاز المناعي ويعوق إنتاج الأجسام المضادة للمرض.
الأمراض المزمنة: مثل اضطرابات المناعة الذاتية ونقص خلايا المناعة مما يعطل عمل الجهاز المناعي.
التوتر الذهني المزمن: حيث أن التوتر المستمر يؤدي الى افراز العديد من الهرمونات مثل الكورتيزول مما يؤثر على كفاءة الخلايا المناعية مثل كرات الدم البيضاء.
قلة النوم والراحة: النوم هو وقت استعادة الجسم لكفائته ونشاطه وأثناء النوم يقوم الجسم بإفراز مواد تسمى السيتوكينات تحارب العدوى وقلة النوم تؤثر على إنتاج هذه المواد مما يؤثر على الجهاز المناعي
ماهي الأغذية التي تعزز المناعة؟
وعند التحدث عن التغذية المناعة فإن الغذاء الذي نتناوله يحتوي على الكثير من العناصر التي تساهم في تعزيز جهاز المناعة وزيادة قوته في مواجهة مسببات الأمراض ويؤدي دمج أطعمة معينة في النظام الغذائي إلى تقوية الاستجابة المناعية للفرد.
الفواكه الحمضية: تحتوي على تركيزات عالية من فيتامين ج حيث أن الجسم لا ينتج ولا يخزن هذا الفيتامين لذا نحتاج للحصول عليه من الغذاء بصورة يومية.الاحتياج اليومي من فيتامين سي للنساء تقريبا 75 ملليجرام وللرجال 90 ملليجرام.
البابايا: تحتوي على كميات كبيرة من فيتامين ج حيث ان حبة متوسطة توفر ضعف الكمية اليومية من فيتامين ج. تحتوي ايضا على كميات مناسبة من البوتاسيوم والمغنيسيوم وحمض الفوليك وكلها مناسبة للصحة العامة للجسم وجهاز المناعة.
الكيوي: يحتوي على كميات كبيرة من العناصر الغذائية مثل الفوليت والبوتاسيوم وفيتامين ك و ج وكلها تعزز صحة الجسم عامة كما تساعد خلايا الدم البيضاء في مكافحة العدوى
الفلفل الأحمر: يحتوي على كميات كبيرة من فيتامين سي اضعاف الموجودة في الحمضيات كما أنه يحتوي على البيتا كاروتين. كما أن فيتامين سي يعزز جهاز المناعة فهو مهم للحصول على بشرة صحية كما أن البيتا كاروتين تتحول داخل الجسم إلى فيتامين أ وهو مهم لصحة العين والبشرة.
البروكلي: مشبع بالفيتامينات والعناصر الغذائية المهمة مثل فيتامينات أ,ج,ه
كما أنه يحتوي على الألياف ومضادات الاكسدة وكلها عناصر مهمة لتقوية جهاز المناعة.
الثوم: الثوم كعنصر غذائي معروف على مستوى العالم وهو مكون أساسي في أصناف الطعام في كل الثقافات كما أنه معروف من قديم الازل كمادة مهمة مقاومة للالتهاب والعدوى كما أنه معروف بقدرته على خفض الكوليسترول وتصلب الشرايين ويبدو أن قدرة الثوم على تعزيز المناعة تأتي من التركيز الشديد للمركبات الكبريتية مثل الأليسين.
الزنجبيل: عنصر آخر يلجأ إليه الكثير من الناس عند الشعور بالمرض مثل آلام الحلق ونزلات البرد والغثيان وهو معروف في قدرته على تقليل الالتهاب. يتميز الجنزبيل ببعض الحرارة في الطعم لاحتوائه على جينجيرول أحد أقارب الكابسيسين.
الخضروات الورقية: من المعروف أن الخضروات الورقية مثل السبانخ والكرنب واللفت تحتوي على تركيزات عالية من فيتامين ج أيضا تحتوي على مضادات الاكسدة والبيتاكاروتين وكلها تعزز الجهاز المناعي وتساعد في مكافحة العدوى كما أنها مفيدة أيضا لصحة القلب والعقل والجهاز الهضمي.
الزبادي: يحتوي الزبادي على خمائر حية ونشطة كما أنه مصدر غني لفيتامين د ومن خلال هذه المكونات فإنه يدعم جهاز المناعة الطبيعية بالجسم ويساعد في مكافحة الجسم لمسببات الأمراض. يفضل تناول الزبادي العادي والذي لا يحتوي على النكهات أو السكر.
المكسرات والبذور: تحتوي المكسرات مثل الجوز واللوز وكذلك البذور مثل عباد الشمس على تركيزات عالية من الفيتامينات والمعادن وكذلك مضادات الاكسدة مثل(فيتامين ه,فبتامين بي 6,الماغنسيوم,الفوسفور,السيلينيوم) والتي تساهم في تعزيز جهاز المناعة والحفاظ عليه
الكركم: يحتوي الكركم على تركيزات عالية من الكركمين وهو ما يعطي الكركم لونه المميز. اظهرت الابحاث ان الكركمين يساعد في علاج العضلات بعد النشاط الرياضي كما أنه معزز قوي للجهاز المناعي ومازالت الأبحاث تعمل على ذلك.
الشاي الأخضر: يحتوي الشاي الاخضر على مادتين اساسيتسن من مضادات الاكسدة وهما الفلافونويد ومادة اخري تسمى EGCG epigallocatechin تعزز هذه المواد الجهاز المناعي. يحتوي الشاي الأخضر أيضا على الحمض الأميني L-theanine والذي يساعد في إنتاج مركبات مقاومة للجراثيم في الخلايا التائية.
الدواجن: تحتوي الدواجن مثل الدجاج والديك الرومي على كميات عالية من فيتامين ب 6 وهو مهم للكثير من العمليات الحيوية في الجسم كما انه مهم لخلايا الدم والجهاز المناعي. كما يحتوي الحساء المصنوع من سلق الدواجن على الجيلاتين و الكوندرويتين وعناصر غذائية أخرى مفيدة للأمعاء والمناعة.
المأكولات البحرية: تحتوي المأكولات البحرية على العديد من الفيتامينات والمعادن التي تساعد في تعزيز جهاز المناعة ومن اهمهم عنصر الزنك وأمثلة على المأكولات البحرية الغنية بالزنك المحار, بلح البحر,السلطعون و سرطان البحر.
زيت الزيتون: هو دهون صحية مفيدة للقلب والدماغ كما أنه يعزز جهاز المناعة من خلال قدرته على تقليل الالتهاب
الفطر mushrooms: ملئ بالسيلينيوم ومركب فيتامين ب وكلها تعزز جهاز المناعة وتساعد في مكافحة العدوى.
البطاطا الحلوة: غنية جدا بالبيتاكاروتين وهو مهم لخلايا الدم البيضاء والتي تلعب دور مهم في الجهاز المناعي ومقاومة الأمراض.
التنوع هو أساس التغذية السليمة حيث أن نوع واحد فقط من هذه الاغذية لن يكون كافيا وحده لتعزيز المناعة حتى لو تم أكله بكميات كبيرة وبصورة يومية ويجب الانتباه لحجم الحصص والكميات الموصى بها للحصول على الكميات المناسبة من الفيتامينات.
هذا كله لا ينفي أهمية اللجوء إلى الطبيب المختص عند الشعور بالمرض والإعياء فهو الذي يمكنه تشخيص المرض وتحديد شدته وأسبابه ووصف العلاج المناسب.
المعلومات الواردة في هذا المقال ليس الغرض منها أن تكون بديلا عن العلاج الطبي من قبل الطبيب. بسبب اختلاف الاحتياجات الفردية لكل شخص يجب على القارئ إستشارة طبيبه لتحديد مدى ملائمة المعلومات لحالة القارئ