سنتعرف في هذا المقال -عزيزي القارئ- عن علاقة ميكروبيوم الأمعاء وتصلب الشرايين بصورة علمية بحتة، لذلك ننصحك بقراءة المقال للنهاية.
سوف نتعرف إلى الميكروبيوم أولًا قبل معرفة العلاقة بين الميكروبيوم وتصلب الشرايين في السطور التالية:
يُعد ميكروبيوم الأمعاء مجموعة معقدة من الكائنات الحية الدقيقة التي تؤثر في صحة الإنسان.
يحتوي جسم الإنسان على نسبة ما بين 10 إلى 100 تريليون خلية ميكروبية في علاقة تكافلية، مثل:
توجد في أماكن مضيفة في خلايا الإنسان، مثل:
سنذكر الفوائد فيما يأتي:
قد تظهر بعض الأمراض نتيجة اختلال في تركيب الميكروبيوم، وسنذكرها فيما يأتي:
تكون الشرايين السليمة مرنة، لكن يحدث تصلب في جدران الشرايين مع التقدم في العمر مما يعوق تدفق الدم إلى الأعضاء.
يحدث داء تصلب الشرايين عندما تكون الأوعية الدموية صلبة وسميكة، ذلك نتيجة تراكم اللُويحات داخل الشريان مما يسبب التهاب جدران الشريان.
يُعد التَصَلب العَصيِدي (Atherosclerosis) نوعًا من تصلب الشرايين، ويحدث نتيجة تراكم الدهون والكوليسترول، ومواد أخرى داخل جدار الشريان.
تظهر اللُويحات نتيجة التراكم مما ينتج منع تدفق الدم، كذلك انفجار اللُويحة، ونتيجة لذلك حدوث الجلطة الدموية (Blood Clot).
يمكن حدوث تصلب الشرايين في أي مكان بالجسم، وليس في القلب فقط.
قد لا تظهر أعراض خاصةً إذا كانت الحالة خفيفة، ونتيجة لذلك تتكون جلطة دموية مسببةً نوبة قلبية.
تتسبب التغيرات في تركيب الميكروبيوم، أو اضطرابات وظيفة الحاجز المخاطي التي تمنع دخول البكتيريا إلى الدم في حدوث خلل حيوي في الأمعاء بسبب العوامل الآتية:
أظهرت الدراسات العلمية ظهور علاقة بين ميكروبيوم الأمعاء وتصلب الشرايين، نتيجة الخلل الحركي الحيوي للميكروبيوم، بسبب زيادة حمض الأسيتات ونقص الحمض الزبدي.
يُنتج الحمض الزبدي (Butyrate) من البكتيريا الجيدة الموجودة في الأمعاء، ويساعد في تكسير الألياف الغذائية في القولون.
أظهرت الدراسات العلمية وجود ما يقرب من 1000 نوع من الميكروبيوم في جسم الأشخاص البالغين الأصحاء.
يتكون ميكروبيوم الأمعاء في الأشخاص البالغين من عدة شُعب مختلفة، وسنذكرها أهمها فيما يأتي:
يمثل المجتمع البكتيري السليم حوالي 90 % من بكتيريا العصوانيات ومتينات الجدار سويًا من المجموع الكلي للبكتيريا، وتختلف النسبة ما بين النوعين السابقين من شخص إلى أخر.
تُعد نسبة بكتيريا العصوانيات ومتينات الجدار مؤشرًا صحيًا للميكروبات المعوية لدى جميع الأفراد.
تظهر العلاقة بين ميكروبيوم الأمعاء وتصلب الشرايين عند زيادة نسبة ميكروبيوم متينات الجدار، وانخفاض نسبة ميكروبيوم العصوانيات، وتزيد الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، والسمنة المفرطة.
أظهرت الدراسات العلمية في المرضى المصابين بأمراض الشريان التاجي عن وجود تغيرات في التركيب الميكروبي، وزيادة كبيرة في بكتيريا متينات الجدار مع نقص شديد للعصونيات.
لا تتطور بكتيريا الأمعاء في المرحلة المبكرة من الرضع، لكن تتغير في الأفراد المسنين.
يرتبط تصلب الشرايين مع التقدم في العمر نتيجة انخفاض نسبة الميكروبيوم المفيدة وزيادة البكتيريا اللاهوائية لدى كبار السن.
أثبتت الأبحاث السريرية عن وجود علاقة بين ميكروبيوم الأمعاء وتصلب الشرايين، إذ توضح النتائج وجود مادة ثلاثي ميثيل أمين N -أكسيد في بلازما الدم.
تتورط مادة ثلاثي ميثيل أمين N -أكسيد في الإصابة بأمراض القلب.
تظهر الأعراض على حسب شدة تصلب الشرايين، قد تشعر الآتي إذا كانت متوسطة:
تسبب الأعراض السابقة في حدوث “النوبة الإقفارية العابرة” (Transient Ischemic Attack)، وعدم العلاج سريعًا قد يؤدي إلى حدوث السكتة الدماغية.
تعرف إلى أهم العوامل التي يمكن أن تزيد خطر الإصابة بالمرض:
يشمل علاج تصلب الشرايين الآتي:
تشمل التغييرات التالية:
يمكن إبطاء آثار المرض عبر الأدوية، مثل:
قد يقرر الطبيب المختص إجراء عمليات جراحية، خاصةً إذا كانت الأعراض شديدة، أو ظهور انسداد الشرايين.
يعتقد أن تناول بعض المكملات العشبية، والأطعمة يمكن أن تساعد في علاج انسداد الشرايين، ذلك عبر التحكم في تقليل ارتفاع الكوليسترول وضغط الدم، وتشمل التالي:
ختامًا، تعرفنا إلى علاقة ميكروبيوم الأمعاء وتصلب الشرايين سويًا في هذا المقال، وينصح استشارة الطبيب المختص عند الشعور بأعراض تصلب الشرايين.
المعلومات الواردة في هذا المقال ليس الغرض منها أن تكون بديل عن العلاج الطبي من قبل الطبيب المعالج، ذلك بسبب الاحتياجات الفردية لكل شخص. يجب على القارئ استشارة طبيبه؛ لتحديد مدى ملائمة المعلومات لكل قارئ.
كتبت: هاجر سعيد
جرثومة شيغيلا..ما هي وما أعراضها وكيف تنتقل؟
3 أسباب تجعل عدوى كانديدا أوريس خطيرة.
“المصادر”