انتشرت ظاهرة الاسهال الصيفي بين الرضع والأطفال أول مرة في الولايات المتحدة الأمريكية في صيف ما بين عام 1910 إلى 1930 ولم يعرف تحديدًا مسببات المرض في ذلك الوقت.
سوف نكتشف -عزيزي القارئ- سويًا كل ما يخص ظاهرة إسهال الأطفال الصيفي، وأهم طرق الوقاية في السطور التالية.
يعرف أيضًا باسم “كوليرا الطِفْلَّيِة” (Cholera Infantum)، أو مرض الموسم، وشُخص طبيًا للمرة الأولى عام 1970 عبر الطبيب “بنجامين راش”.
لاحظ الطبيب “بنجامين راش” أن الإسهال يستمر عدة أيام دون وجود أعراض أخرى، لكن يصاحبه القيء المتكرر الشديد، كذلك الحمى.
لم يستطع العلماء في بداية القرن العشرين من فهم مسببات مرض الإسهال، الذي تسبب في وفاة آلاف الرضع والأطفال كل صيف.
يُعد الإسهال مزمنًا عندما يستمر مدة 4 أسابيع متواصلين أو منفصلين، ويمكن أن يسبب الجفاف خاصًة عند الرضع والأطفال.
لا يعرف تحديدًا السبب الأساسي في داء الإسهال في الأطفال، لكن قد تساعد الأسباب التالية، مثل:
تتعدد أسباب الإسهال المزمن، وتشمل الآتي:
يحدث الإسهال نتيجة وجود براز مائي في حالة سائلة، ويستمر ما بين يوم إلى يومين دون علاج طبي، وتشمل الأعراض الآتي:
يسبب الإسهال دخول الجسم في حالة جفاف نتيجة فقد الجسم السوائل، كذلك الإلكتروليتات الضرورية لصحة الجسم.
تتكون الإلكتروليتات من عدة معادن تؤثر في وظائف العضلات، وحموضة الدم، كذلك كمية الماء للجسم.
قد يتطور الجفاف عند الرضع والأطفال مما يسبب مضاعفات صحية خطيرة، مثل:
ينصح استشارة الطبيب فورًا عن ظهور حالة الجفاف مع تلقي العلاج المناسب، ذلك لمنع حدوث المضاعفات السابقة.
سيطلب الطبيب الاختبارات التالية لمحاولة الكشف عن السبب، وسنذكرها فيما يأتي:
سيحتاج الطبيب إلى الفحص الجسدي للشخص، ذلك عند استمرار الإسهال مدة طويلة، بالإضافة إلى معرفة عادات الأكل، كذلك الأدوية التي يتناولها.
إليك أهم النصائح للوقاية من الإسهال، مثل:
تعرف إلى أهم النصائح حول أهم الأطعمة التي يمكن أن تساعد في حالة الاسهال الصيفي، وتشمل:
تعتمد حمية (BRAT) على تناول وجبات تحتوي على ألياف منخفضة، ولا تحتوي على الملح، أو التوابل مما يساعد في تخفيف اضطراب المعدة وعلاج الإسهال منزليًا.
تشمل الحمية الموز، والأرز، وعصير التفاح، بالإضافة إلى الخبز المحمص.
يُنصح عدم الإفراط في تناول الوجبات، إذ إن الإفراط سيحفز الجهاز الهضمي على العمل أكثر مما قد يزيد الإسهال.
يساعد تقسيم الوجبات الأساسية إلى عدة وجبات صغيرة ما بين 5 إلى 6 وجبات في مساعدة الأمعاء على هضم الطعام بسهولة.
يساهم تناول الأطعمة المقلية في زيادة الإسهال، وينصح شوي اللحوم، والدجاج، كذلك الأسماك أو خبزها في الفرن.
يساعد تناول البيض المطبوخ جيدًا في الحد من الإسهال.
يجيب المعهد الوطني لأمراض الجهاز الهضمي، والسكري عن السؤال السابق، ويقول: “أن تناول البطاطس المسلوقة، والجزر المطبوخ يساعد في علاج الإسهال المائي”.
يمكن علاج الإسهال في المنزل عبر استخدام الأعشاب الطبيعية إذا كانت شدته بسيطة، وسنذكرها فيما يأتي:
يُستخدم الزنجبيل في تخفيف الألم الناتج عن الإسهال، كذلك الغثيان، بالإضافة إلى اضطرابات المعدة، لأنه مضاد للالتهابات مما يساعد في علاج الإسهال.
يُعد شاي البابونج من المشروبات التي تعالج الإسهال والمغص، إذ يحتوي على خصائص مضادة للالتهابات التي تساعد في استرخاء عضلة المعدة مما يخفف آلام اضطراب المعدة.
تحتوي أوراق النعناع( Peppermint) على المادة الفعَّالة المنثول التي تساعد في تسكين آلام اضطرابات المعدة، كذلك الغثيان.
يمكن أن تساعد مكملات البروبيوتيك (Probiotics) إعادة التوازن الصحي في الأمعاء عبر زيادة نسبة البكتيريا النافعة.
لا بد أن ننوه هنا أنه لا يعرف تحديدًا ما إذا كانت مكملات البروبيوتيك يمكن أن تساعد في تقليل مدة الإسهال.
يصاب 9 % من الأشخاص المصابين بالمتلازمة التنفسي الحادة الشديدة “فيروس كورونا” بالإسهال كعرض أولي.
تجيب دراسات علمية أُجريت على 90 شخصًا قد أصيبوا بالإسهال مع كوفيد-19 أن المدة استمرت في المتوسط 5 أيام.
تعاني عديد من النساء من الإسهال، أو تغييرات في الأداء الوظيفي للأمعاء في أثناء الدورة الشهرية، لكن لم يفهم تحديدًا السبب الأساسي.
يعتقد الأطباء أن السبب الأساسي قد يرجع إلى إفراز المواد الكيميائية في أثناء الدورة الشهرية، خاصةً مركبات “البروستاجلاندين” (Prostaglandins)، وتسبب تقلصات الرحم، وزيادة الشعور بالألم.
يحتوي الجسم على مجموعة من الأنسجة المسؤولة عن تصنيع مركبات “البروستاجلاندين”، ولا تُطلق من غدد معينة عكس الهرمونات.
ابتكر العلماء نفس المركبات الاصطناعية في الأدوية، للحث على المخاض، وتتمثل دورها فيما يأتي:
ختامًا، تنتشر الإصابة بداء الاسهال الصيفي بين الأشخاص المسافرين خاصةً إلى البلاد النامية، ذلك نتيجة التعرض لاستخدام الحمامات العامة وقت السفر
لذلك ينصح دائمًا الحرص عند السفر عبر التعقيم، وغسل اليدين جيدًا، بالإضافة إلى الحذر عند تناول المأكولات والمشروبات تجنبًا لنقل العدوى والتلوث.
المعلومات الواردة في هذا المقال ليس الغرض منها ان تكون بديل عن العلاج الطبي من قبل الطبيب المختص. بسبب اختلاف الاحتياجات الفردية لكل شخص يجب على القارئ استشارة طبيبه لتحديد مدى ملائمة المعلومات لكل قارئ.
كتبته : هاجر سعيد
البروبيوتيك Probiotics | فوائد لا تعد ولا تحصى.
فيروس ماربورج ما هو؟ وما علاقته بمرض الإيبولا؟
“المصادر”