هل تتسائل عن أسباب ضعف قبضة اليد ؟
هل أصبحت ممارساتك اليومية البسيطة صعبة بسبب هذا الضعف؟
وهل ثمة هناك خطورة إذا لم يعالج هذا الضعف؟
و ما هي طرق العلاج و الوقاية ؟
فإن كنت تعاني من ضعف في قبضة اليد ولم تعد تقدر على إمساك الأشياء جيدا، هذا المقال سيعطيك المعلومات التي قد تحتاجها ولكنها لن تغنيك عن زيارة الطبيب.
مع إختلاف الشكوى، تبقى النتيجة واحدة وهي عدم القدرة على إمساك الأشياء بصورة سليمة.
الألم أو التنميل أو الرعشة هي الأعراض المصاحبة لضعف اليد بصفة عامة.
وعلى الرغم من بساطة الأعراض، قد لا تكون الأسباب بنفس البساطة.
قد يكون السبب مشاكل في الأعصاب أو العظام، لكن مهما كان السبب لا ينبغي إهمال مشكلة كهذه.
هذا التكيس عبارة عن تجمع السوائل داخل كيس بالقرب من المفصل أو وتر اليد.
لا تعد خطيرة ولكن خطورتها تكمن في ضغطها على أعصاب كف اليد.
هذا الضغط قد يؤدي إلى ضعف العضلات والألم والتنميل.
ومع إختلاف شدة الألم، يختلف العلاج لهذا التكيس.
في حالات الألم البسيط، قد يكتفي المريض بالراحة و ارتداء مشد معصم أو رسغ wrist brace.
ومع الحالات المتقدمة الألم، قد يكون إفراغ هذا التكيس من السوائل حلا وعلاجا فعالا.
وقد تحتاج الحالة للتدخل الجراحي إذا ما كانت الأعراض صعبة وغير مستجيبة للعلاجات السابقة والمسكنات.
النفق الرسغي هو ذلك الفراغ المحيط بالأوتار القابضة flexor tendons.
وعندما يضيق هذا النفق أو يمتلئ بسائل الالتهاب، تصبح حركة كف اليد صعبة لأنه يضغط على أعصاب اليد مسببًا الألم والتنميل.
يكون العلاج في بادئ الأمر بعض مضادات الإلتهابات والمسكنات مع راحة اليد المصابة والرياضة.
أما مع تقدم الحالة وإهمالها، يكون التدخل الجراحي في الغالب هو الحل.
نفق يمر بداخله العصب الزندي ulnar nerve عندما يلتهب يضيق على العصب مسببًا ألما في اليد وضعف قبضة اليد.
الألم المميز لهذه المتلازمة هو ألم وتنميل في البنصر ring finger يمتد إلى المرفق ويزداد سوءا مع ثني المرفق.
إذا لم تستجب الحالة إلى المسكنات ومضادات الإلتهابات و دواعم المرفق، يكون التدخل الجراحي العلاج الأمثل.
إصابة أو تلف أو التهاب أوتار الساعد Forearm هو ما يتسبب في هذه الحالة المرضية.
وتكون أعراض هذه الحالة هي ألم حاد يمتد من مفصل الساعد إلى مفصل الرسغ ويزداد عند تحريك وثني المرفق بعيدًا عن راحة اليد.
سميت بهذا الإسم لكونها شائعة الحدوث للاعبي التنس ولكنها تحدث عند الإفراط في حمل الأشياء الثقيلة والعمل الشاق بإستخدام قبضة اليد.
العلاج الأساسي لهذه المتلازمة هي التوقف عن النشاط المتعب سواءا كان لعب التنس أو حمل الأوزان الثقيلة.
إستخدام مضادات الالتهابات مع دعم مفصل الرسغ برباط طبي من السهل أن تتحسن حالة الاصابة تحسنًا قويا وملحوظا.
وفي الحالات المستعصية للعلاج السابق وتمارين العلاج الطبيعي لتقوية العضلات، يكون الحقن بالكورتيزون في المفصل هو العلاج الأمثل.
ويبقى الحقن أمرًا ينصح به الطبيب فقط بعد فحص الحالة جيدا.
التورم حول المفصل والإحساس بدفء المفصل مع الألم من أهم أعراض التهاب المفصل مع تيبس في المفصل وصعوبة الحركة.
كما الحالات السابقة، العلاج يكون مضادات الالتهاب والدعامات الطبية للمفصل وأحيانًا التدخل الجراحي إذا تقدمت الحالة المرضية.
في بعض الأحيان قد يكون السبب Disk bulge قرص منفتق في إحدى غضاريف الرقبة وتكون نتيجة هذا الأمر الضغط على الأعصاب والتسبب في تنميل وضعف أعصاب اليد وفي الأخير ضعف قبضة اليد.
العلاج الأساسي دعم الرقبة مع العلاج الدوائي وقد يحتاج الأمر التدخل الجراحي.
هناك أكثر من 100 نوع من التهاب الأعصاب الطرفية والتي تعتمد أعراض كل واحد منها على العصب المتضرر.
ومن أسباب ضعف قبضة اليد التي تندرج من التهابات الأعصاب الطرفية؛ التهاب العصب الحركي Motor nerve والعصب الحسي Sensory nerve في اليد.
نصائح الطبيب المختص وعلاج الأسباب لتلف الأعصاب مع مضادات الالتهابات ومسكنات الألم والدعامات الطبية هو العلاج الأساسي في هذه الحالة.
هي حالة مرضية يهاجم فيها الجسم الغلاف المحيط بالأعصاب المركزية في المخ والحبل الشوكي مسببًا ندبات في الأعصاب.
على حسب المنطقة المتضررة تكون الأعراض والتي لا تقتصر على الأطراف، فقد يتسبب المرض في فقد الرؤية أو فقد القدرة على التحرك.
وقد وجد الأطباء أن مرضى التصلب المتعدد يعانون بضعف عضلات الأطراف سواء اليدين أو القدمين.
ومن المؤسف أن مع خطورة هذا المرض، لا يوجد
علاج تام وشافي له.
تم ذكر علاج هذا الضعف سابقا مع كل سبب ولكن يبقى أهم العلاجات فاعلية هو العلاج الطبيعي.
لا يمكن الجزم أن الدواء كافي دون العلاج الطبيعي أو العكس، فكلاهما يكمل الآخر.
على حسب أسباب ضعف قبضة اليد، في بعض الأحيان يحتاج المريض لتمارين تقوية العضلات لتقوية قبضة اليد.
وفي البعض الآخر يكون العلاج الطبيعي للأعصاب نفسها وليست العضلات.
وكل حالة لها الروتين الخاص بها في العلاج الطبيعي وبرنامج خاص بها.
فإن وصف لك الطبيب المختص التوجه لطبيب العلاج الطبيعي، لا تغفل عن الذهاب له لتنعم بصحة جيدة.
قد يعتقد البعض أن ضعف يديه مجرد إرهاق ووهن، ولكنه في حالات معينة يكون عرضًا لشيئ أخطر مما قد يعتقده المريض.
فإن أحس المريض ضعفًا مفاجئًا في إحدى أو كلتا يديه مع الأعراض التالية يجب عليه التوجه فورًا إلى الطوارئ.
كافة الأعراض السابقة مع ضعف إحدى اليدين أو كلتيهما يكون من علامات السكتة الدماغية.
ولا ينبغي على الإطلاق التغاضي والتغافل عنهم والتوجه على الفور إلى المستشفى لتلقي الرعاية الصحية اللازمة.
أن أسباب ضعف قبضة اليد تلزمك العرض على الطبيب ليتم علاجها جيدا ولأنه ليس مرضا في حد ذاته وحتى يتم إستبعاد الأسباب الأكثر خطورة.
المعلومات الواردة في هذا المقال ليس الغرض منها ان تكون بديل عن العلاج الطبي من قبل الطبيب المختص. بسبب اختلاف الاحتياجات الفردية لكل شخص يجب على القارئ استشارة طبيبه لتحديد مدى ملائمة المعلومات لكل قارئ.
كتبته د. مروة رفعت
المصادر