تُعد عشبة ذيل الحصان من فصيلة (Equisetum Arvense) المعروفة باسم” كنباث الحقول”، وتُعرف بمسميات مختلفة، مثل: ذنب الخيل، وذنب الثعلب أو الجرذان.
تتعدد الفوائد لتشمل علاج عديد من المشكلات الصحية، وسنذكرها في السطور التالية.
عُرف هذا النبات باسم “ذيل الحصان” بسبب مظهره الذي يشبه ذيل حيوان الحصان.
ينمو دائمًا في التربة الطينية خاصًة في المناطق الرطبة، مثل: أمريكا الشمالية، وأوروبا، والشرق الأوسط، كذلك أجزاء من آسيا.
ينتشر بوفرة على ضفاف الأنهار وجوانب محيط الأراضي العشبية.
يعود استخدمها منذ آلاف السنين كعلاج عشبي خاصًة في الحضارة اليونانية والرومانية القديمة، لتسريع التئام الجروح والنزيف الشديد.
استخدم الأمريكيون الأصليون شاي العشبة في علاج السعال للخيول.
تحتوي العشبة على عديد من المركبات المفيدة التي تساعد في تعزيز الصحة، وأهم الفوائد:
أظهرت الدراسات العلمية أن نبتة ذيل الحصان قد ساعدت في التئام العظام عبر تثبيط ناقضات العظم التي تؤدي إلى كسر العظام نتيجة عملية الارتشاف (Resorption).
تحتوي العشبة على نسبة عالية من مادة السيليكا بنسبة تتراوح 25% التي تعمل في تحسين كثافة العظام والغضاريف عبر إنتاج الكولاجين، كذلك تحسين امتصاص الكالسيوم.
أظهرت الاختبارات المعملية أن مستخلص ذيل الحصان قد يساهم في تثبيط نشاط الخلايا الليمفاوية المسؤولة عن الأمراض المناعية والتهاباتها.
أظهرت دراسات علمية مدى فاعلية تأثير كبسولات مستخلص ذيل الحصان في إدرار البول، إذ يحتوي على تركيزات عالية من مضادات الأكسدة والأملاح المعدنية.
أثبتت الأبحاث السريرية أن مستخلص النبات له دور فعّال في علاج السلس البولي، والتبول الليلي.
يساعد كذلك في علاج مشكلات الكلى، مثل: حصوات الكلى، والتهاب مجرى البول.
لعلك تتساءل الآن عن هل يمكن استخدام نبات ذيل الحصان لعلاج حالات أخرى غير الجهاز البولي؟
الإجابة نعم، وسنذكر باقي الفوائد فيما يأتي:
أثبتت الأبحاث العلمية التي نشرتها “مجلة الأمراض الجلدية” أن السيليكا المشتقة من ذيل الحصان ساعدت في
خفض معدل تساقط الشعر، وزيادة بريق ولمعان الشعر.
أكدت الدراسات العلمية أيضًا من زيادة نمو الشعر بعد مدة من الاستخدام التي قد تتراوح ما بين 90 إلى 180 يومًا.
ساعدت مادة السيليكون الموجود في العشبة في تحفيز إنتاج الكولاجين الضروري في تحسين مرونة الجلد وشكله.
أثبتت دراسات سريرية أن استخدام مستخلص ذيل الحصان مع مواد أخرى قد ساهم في تقليل آثار مرض صدفية الأظافر(Psoriasis).
أظهرت دراسات علمية أن تطبيق مرهم يحتوي على مستخلص ذيل الحصان بنسبة تتراوح 3% قد ساعد في تعزيز التئام الجروح.
قد طُبقت الدراسة على 108 امرأة قد خضعت إلى شق العجان في أثناء الولادة، وكانت النتيجة المساعدة في تخفيف الألم.
أثبتت الدراسات السريرية في الفئران أن استخدام مرهم بمستخلص ذيل الحصان بنسبة تتراوح ما بين 5 إلى 10 % ساعد في غلق الجرح.
قد وصلت نسبة غلق الجرح ما بين 95 إلى 99% مقارنًة بعلاجات أخرى.
إليك طرق استخدام العشبة، وهي:
استخدم من ملعقتين إلى ثلاثة ملاعق صغيرة من الأعشاب المجففة لكل كوب ماء مغلي، وتترك مغمورة في الماء مدة قد تتراوح من 5 إلى 10 دقائق حسب المذاق.
يصفى ويُقدم بعد ذلك.
يسمح تناول من 2 إلى 3 مللي من الخلاصة من مرتين إلى ثلاث مرات يوميًا بعد استشارة الطبيب المختص.
يمكن مزج من 3 إلى 4 قطرات من الخلاصة مع 2 ملعقة كبيرة من زيت جوز الهند الطبيعي، ومن ثَّم عمل تدليك لفروة الرأس.
تساعد الوصفة السابقة في تعزيز الدورة الدموية في الرأس والمساهمة في تقوية بصيلات الشعر.
تحتوي العشبة على مادة كيميائية “الثياميناز” المسؤولة عن تكسير ثيامين فيتامين ب ١ ثيامين مما تسبب نقص الثيامين في الجسم.
لا ينصح تناوله في حالات نقص الثيامين فيتامين ب ١، كذلك الأشخاص الذين يعانون إدمان الكحول.
ينصح عدم تناول خلاصة ذيل الحصان إذا كان الشخص يعاني “الداء السكري”، ويرجع السبب إلى أنها تسبب خفض في مستوى السكر بالدم، لذلك ينصح استشارة الطبيب المختص.
لا يفضل تناول شاي أو خلاصة العشبة على المدى الطويل، نتيجة تأثير العشبة على امتصاص بعض الفيتامينات والمعادن في الجسم.
لا ينصح تناول النبات للأشخاص المعرضين لخطر نقص البوتاسيوم (Hypokalemia)، إذ إنه يسبب طرد البوتاسيوم من الجسم.
قد يسبب تناول شاي العشبة في ظهور التهاب البنكرياس، إذ ظهرت في حالة سيدة تبلغ من العمر 56 عامًا، وتوقف الالتهاب عند توقفها عن شرابه.
لا توجد أدلة كافية توضح مدى تعارض العشبة مع الحمل، لكن لا ينصح استخدام النبات في حالة الحمل، كذلك الرضاعة.
قد يؤثر تناول ذيل الحصان في قدرة الجسم على التخلص من مادة الليثيوم، إذ إن تأثيره يشبه نفس
تأثير حبوب مدرات البول.
قد ينتج نتيجة لذلك زيادة كمية الليثيوم في الجسم معرضًا الجسم إلى آثار جانبية خطيرة.
ينصح دائمًا استشارة الطبيب المختص إذا كان الشخص يحتاج إلى تغيير جرعات الليثيوم الخاصة به.
قد يؤدي تناول ذيل الحصان مع أدوية داء السكري من النوع الثاني في خفض مستوى السكر في الدم.
ينصح متابعة نسبة السكر واستشارة الطبيب المختص من أجل تغيير الجرعة.
يسبب تناول أدوية مدرات البول ونبتة ذيل الحصان في تقليل نسبة البوتاسيوم في الجسم، لذلك لا بد من ضبط الجرعات مع الطبيب المختص.
تتفاعل الخلاصة مع الأدوية المضادة للفيروسات القهقرية الموصوفة لعلاج فيروس نقص المناعة البشرية(HIV Treatment).
يحتوي النبات على مادة النيكوتين، وينصح بتجنبه إذا كان الشخص يعاني حساسية النيكوتين، أو التفكير في الإقلاع عن التدخين.
لا توجد معلومات علمية كافية تحدد الجرعات الآمنة، إذ تعتمد على عدة عوامل: مثل: العمر، وحالة الصحة العامة للشخص.
لم تُحدد الدراسات العلمية الجرعة المناسبة عند الاستخدام كمدر للبول، لكن وجدت دراسات أن تناول كبسولات تحتوي على900 مجم من الخلاصة كانت فعَّالة.
ختامًا، إن عشبة ذيل الحصان فوائدها لا تعد ولا تحصى، لكن ليست كل الأعشاب الطبيعية دائمًا آمنة.
لا بد من توخي الحذر عند تناولها مدة طويلة لما تسببه من أضرار، لذلك تأكد من أخذ الجرعات المسموحة بها عبر الطبيب المختص.
المعلومات الواردة في هذا المقال ليس الغرض منها ان تكون بديل عن العلاج الطبي من قبل الطبيب المختص. بسبب اختلاف الاحتياجات الفردية لكل شخص يجب على القارئ استشارة طبيبه لتحديد مدى ملائمة المعلومات لكل قارئ
كتبته / هايد
عشبة الاشواجندا كما لم تعرفها من قبل | الفوائد والأضرار المحتملة.
فوائد عشبة القبار: أهم 7 فوائد علاجية للجسم.
“المصادر”