الفيروس الحليمي البشري أو ما يعرف اختصارا ب (HPV)هو العدوى الجنسية الأكثر شيوعا في الولايات المتحدة الأمريكية بحسب مركز مكافحة الأمراض والوقاية منها CDC
وربما تتساءل هل فيروس الورم الحليمي خطير؟ وما هي أعراض الإصابة به وكيف يمكن الوقاية منه ؟
هذا ما سنوضحه بالتفصيل في هذا المقال.
فيروس الورم الحليمي هو نوع من أنواع الفيروسات الذي تسبب الإصابة به ظهور زوائد على الجلد والأغشية المخاطية ، وهناك أكثر من مائة نوع من الفيروس البشري الحليمي والتي قد يؤدي بعضها إلى الإصابة بأنواع مختلفة من السرطانات على رأسها سرطان عنق الرحم.
قبل أن نعرف هل فيروس الورم الحليمي خطير أم لا دعونا أولا نتعرف على أعراض الإصابة به.
الإصابة بعدوى الفيروس الحليمي البشري لا تؤدي حتما لظهور أعراض، فمن الممكن جدا أن تتغلب المناعة الطبيعية للجسم على المرض دون ظهور أية أعراض و يعتمد هذا على نوع الفيروس المسبب للعدوى و قوة مناعة الجسم.
اعرف اكثر عن التغذية والمناعة
ومن أبرز أعراض الإصابة ما يلي:
اعرف اكثر عين السمكة في الرجل لماذا تظهر وكيف تتخلص منها؟
أسباب الإصابة بالفيروس متعددة نذكر منها على سبيل المثال:
اقرأ أيضا أعراض الورم الحليمي وطرق الإصابة والوقاية
كثيرا ما يتساءل البعض عن احتمالية إصابتهم بالسرطان بعد تعرضهم لعدوى فيروس (HPV) والحقيقة أنه مع الأسف احتمالية الإصابة بالسرطان بسبب العدوى بالفيروس الحليمي مرتفعة ولكنها تتطور على مدار سنوات طويلة فمثلا النساء اللاتي تعرضن لعدوى الفيروس البشري الحليمي من الممكن إصابتهم بسرطان عنق الرحم بعد مدة تصل إلى عشرين عاما من التقاط العدوى، و لا يوجد طريقة حتى الآن تساعد في تحديد إذا ما كان حامل للفيروس سيصاب بالسرطان أم لا لذلك يجب لمن أصيب بعدوى الفيروس أن يقوم بالمتابعة و إجراء الفحوصات الدورية للاكتشاف المبكر للسرطان .
تؤدي الإصابة بعدوى الفيروس البشري الحليمي باحتمالية الإصابة بأحد أنواع السرطانات الآتية :
لذلك فالإجابة على سؤالنا السابق هل فيروس الورم الحليمي خطير؟ هي بالطبع نعم.
اقرأ أيضا اعرفِ أكثر عن سرطان الثدي الخبيث ومراحله الخمسة
يمكن تجنب الإصابة بعدوى فيروس HPV باتباع بعض الاجرائات مثل:
فاللقاح المضاد للفيروس البشري الحليمي لقاح آمن وفعال و يحقق الوقاية من الإصابة بالعدوى و المضاعفات المتعلقة بها مثل مرض السرطان.
يجب على من اصيب بعدوى فيروس HPV متابعة حالته الصحية بصفة دورية للاكتشاف المبكر لأي مضاعفات محتملة مثل أنواع السرطانات المختلفة .
فممارسة الجنس مع أكثر من شريك أو مع شريك متعدد العلاقات يؤدي إلى ارتفاع احتمالية الإصابة بعدوى فيروس HPV.
الآن بعد أن أجبنا على سؤالكم هل فيروس الورم الحليمي خطير أم لا؟، دعونا نتعرف على أنواع لقاح الوقاية من العدوى:
هو لقاح معتمد من قبل هيئة الغذاء والدواء الأمريكية وكما ذكرنا من قبل فإن اللقاح المضاد للفيروس الحليمي البشري لقاح آمن وفعال، وينصح بإعطاء اللقاح بشكل روتيني للأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 9 و 12 عام و يمكن أيضا إعطاء اللقاح حتى عمر 26 عاما حيث تقل فاعليته في الأعمار الأكبر.
أما إذا كان الشخص تعرض فعليا للإصابة بالعدوى فلن يكون اللقاح فعالا في هذه الحالة.
يتم إعطاء اللقاح في عمر 11 أو 12 عاما في صورة جرعتان بينهما فاصل زمني ستة أشهر على الأقل، أما في الأعمار الأكبر فيتم إعطاء ثلاث جرعات من اللقاح.
عادة ما يتم التشخيص بمجرد رؤية الزوائد الجلدية من قبل الطبيب و لكن إذا كانت الزوائد الجلدية غير مرئية فقد يطلب الطبيب إجراء بعض الاختبارات مثل :
فعند وضع محلول الخل على أماكن الإصابة بعدوى فيروس HPV فإن الأماكن المصابة تتحول الى اللون الابيض .
يأخذ الطبيب عينة من أنسجة المهبل و عنق الرحم ليتم فحصها في المعامل للكشف عن أي تشوهات يمكن أن تؤدي إلى الإصابة بالسرطان.
و هو نوع من الاختبارات يتم إجراؤها على خلايا عنق الرحم للكشف عن وجود الحمض النووي لفيروس الحليمي البشري.
غالبا ما تختفي الزوائد الجلدية الناتجة عن الإصابة بالعدوى من تلقاء نفسها خاصة في الأطفال و لكن يظل الشخص حاملا للفيروس لذلك قد تعاود الزوائد الجلدية بالظهور مرة أخرى.
و يمكن للطبيب وصف بعض العلاجات لتلك الزوائد الجلدية مثل :
يعمل حمض الساليسيليك على إزالة طبقات من الزوائد الجلدية في عند كل استخدام ، لكنه يسبب تهيج الجلد كما أنه غير مناسب للاستخدام على الوجه.
مركبات حمض الخليك تقوم بحرق الزوائد الجلدية وعادة ما يستخدم على تلك الزوائد الموجودة في باطن القدمين واليدين و لكنه يسبب تهيج الجلد أيضا.
هو كريم موضعي يصرف بوصفة طبية و يعمل على تعزيز مناعة الجسم لمحاربة الفيروس.
هو أيضا علاج موضعي يصرف بوصفة طبية ويعمل على تدمير خلايا و أنسجة الزوائد الجلدية.
في حالة عدم الاستجابة للعلاجات الموضعية قد يلجأ الطبيب لإجراءات طبية أخرى مثل :
وفيها يتم استخدام النيتروجين السائل لتجميد خلايا الزوائد الجلدية و التخلص منها.
حيث يقوم الطبيب بحرق الزوائد الجلدية باستخدام تيار كهربي.
و يتم فيها استخدام أشعة الليزر لحرق الزوائد الجلدية بدلا من الكي الكهربي .
أما في حالات الإصابة بعدوى الفيروس البشري الحليمي في عنق الرحم يقوم الأطباء بإجراء فحص التنظير المهبلي و يقوم باستئصال الأنسجة المشتبه في إصابتها بالسرطان و قد يستخدم ايضا التبريد أو أشعة الليزر.
اقرأ أيضا كريم فيوسيدين للجروح الحل الأمثل للعديد من مشاكل الجلد
كثيرا ما يطرح الناس هذا التساؤل “هل فيروس الورم الحليمي خطير أم لا؟ ” والإجابة على هذا التساؤل تتضح إذا عرفنا أن الفيروس البشري الحليمي (HPV) هو نوع من العدوى التي تنتقل جنسيا أو عن طريق ملامسة الأشخاص المصابين أو الأسطح الحاملة للفيروس، و تؤدي الإصابة به إلى ظهور زوائد جلدية على الأماكن التناسلية أو الأصابع أو باطن القدمين واليدين أو حتى على الوجه ، وقد تؤدي الإصابة بعدوى الفيروس إلى مشاكل صحية أكثر خطورة مثل سرطان عنق الرحم و غيرها من أنواع السرطانات الأخرى و للوقاية منه يمكن إعطاء اللقاح المضاد للعدوى و تجنب ممارسة الجنس في إطار غير شرعي.
كتبته / شيماء مكي
المصادر
https://www.mayoclinic.org/diseases-conditions/hpv-infection/symptoms-causes/syc-20351596
https://my.clevelandclinic.org/health/diseases/11901-hpv-human-papilloma-virus
https://www.ncbi.nlm.nih.gov/books/NBK448132
https://www.who.int/news-room/fact-sheets/detail/human-papilloma-virus-and-cancer