فوائد اوميجا 3 للحامل
فوائد اوميجا 3 للحامل في الشهور الأولى
26 فبراير، 2023
الانفلونزا الموسمية
الانفلونزا الموسمية
28 فبراير، 2023

تناول السكر و علاقته بأمراض القلب والسكتة الدماغية

تناول السكر و علاقته بأمراض القلب والسكتة الدماغية

تناول السكر وعلاقته بأمراض القلب والسكتة الدماغية

ماذا بين تناول السكر وعلاقته بأمراض القلب والسكتة الدماغية

مع تزايد استهلاكه زاد التساؤل عن تناول السكر وعلاقته بأمراض القلب والسكتة الدماغية خاصة عند مرضى القلب والسكري وبصفة عامة لمن هم عرضة للإصابة بهذه الأمراض.

السكر؛ تلك المادة التي يستهلكها الجسم للحصول على الطاقة اللازمة لأداء كافة وظائفه.

الطاقة التي يمكن تعزيزها عن طريق تناول بعض من الفيتامينات بشكل يومي ومنتظم.

فهل حقًا لتناول السكر علاقة مباشرة أو غير مباشرة بهذه الأمراض؟

وكيف يمكن تقليل استهلاك السكر في حياتنا اليومية؟

وما هي أكثر الأطعمة والمنتجات إحتواءاً على السكر والتي يجب الإمتناع عن تناولها؟

وما هي البدائل الأكثر أمنًا لإستخدامها عوضًا عن السكر لتحلية مشروباتنا الدافئة والباردة وأكلاتنا بشكل عام؟

تناول السكر وعلاقته بأمراض القلب والسكتة الدماغية؛ أمراض القلب 

من المتعارف عليه لدى مرضى القلب أن نظامهم الغذائي يجب أن يخلو من الملح أو يتم إستهلاكه بكميات قليلة وذلك لغنى الملح بمعدن الصوديوم الذي يؤثر مباشرة على القلب.

ولكن ماذا عن السكر؟

هل هناك بين تناول السكر وعلاقته بأمراض القلب والسكتة الدماغية صلة مباشرة ؟

السكر والأطعمة الغنية به خاصة التي تحتوي على السكر المكرر- السكر الأبيض و البني- يزيد بشكل فوري نسبة السكر في الدم مما يتسبب في إفراز هرمون الإنسولين من خلايا تخزينه، هذا الهرمون الذي يعمل على نقل السكر من مجرى الدم إلى داخل الخلايا ليتم إستخدامه في توليد طاقة للجسم أو لتخزينه إذا فاض عن حاجة الجسم أو في وقت الراحة.

فإذا زاد تناول السكر، زاد تخزينه داخل الخلايا وزاد احتمال الإصابة بالسمنة كخطر أوليّ والسكري كخطر ثانوي للسمنة و العادات الغير صحية للطعام.

وكلاًّ من السمنة والسكري يسببان العديد من أمراض القلب والأوعية الدموية مثل تصلب الشرايين.

ولكن هل تناول السكر وعلاقته بأمراض القلب والسكتة الدماغية يكون فقط لمن هم يعانون من السمنة وزيادة في الوزن و الأشخاص المرضى بمرض السكري أو حتى المعرضون للإصابة به في مرحلة ما في حياتهم؟

الإجابة قد تكون صادمة للكثير لأن الإصابة بأمراض القلب تزال قائمة حتى إذا لم يكن هناك سمنة أو عامل وراثي للسكري في شجرة العائلة.

وأنه كلما زاد إستهلاك السكر عن الحد المسموح به، كلما زاد الخطر على القلب وأصبح أكثر عرضة للأمراض.

الأمر الذي يحتم على المرء الحد من إستهلاك السكر في النظام الغذائي والعدول إلى بدائل أقل ضررًا على الصحة.

تناول السكر وعلاقته بأمراض القلب والسكتة الدماغية؛ السكتة الدماغية 

السكتة الدماغية عبارة عن خلل في التغذية الدموية لخلايا المخ مما ينتج عنه ضرر في هذه الخلايا جراء عدم وصول الأكسجين والغذاء للمخ.

وعلى حسب حجم الضرر وسرعة علاجه والمنطقة التي تضررت تتراوح الأعراض من البسيطة إلى الحرجة والتي تتطلب رعاية أكبر.

تناول السكر وعلاقته بأمراض القلب والسكتة الدماغية؛ أنواع السكتة الدماغية

للسكتة الدماغية نوعان:

  • السكتة الدماغية الناتجة عن عدم القدرة على وصول الدم إلى المخ نتيجة لسدة أو ضيق في الأوعية الدموية المغذية خلايا المخ وتسمى السكتة الدماغية الإقفارية Ischemic Stroke.
  • السكتة الدماغية الناتجة عن نزيف من الأوعية الدموية المغذية للمخ والتي قد تحدث نتيجة زيادة ضغط الدم في هذه الأوعية وتسمى السكتة الدماغية النزفية  Hemorrhagic stroke.

و السكتة الدماغية الإقفارية هي الأكثر صلة مع تناول السكر بحد كبيرعن الكميات المسموح بها.

وفي تناول السكر وعلاقته بأمراض القلب والسكتة الدماغية تكون العلاقة بين الأول والأخير عن طريق الآلية الآتية:

بعد تناول السكريات بالأخص المكررة، تعلو نسبة السكر في الدم مما يحث الجسم على إفراز هرمون الإنسولين الذي ينظم نسبة السكر في الدم.

فإذا كانت نسبة السكر في الدم أكبر من قدرة هرمون الإنسولين على إخراجه من مجرى الدم إلى داخل الخلايا، فإن ما تبقى من  السكر يبقى في مجرى الدم ويتراكم مع الوقت وعادة ما يحدث ذلك مع مرضى السكري.

مع التزايد المستمر لنسبة السكر في الدم، تتزايد نسبة تجمع الجلطات أو رواسب الدهون في الأوعية الدموية والتي قد تؤدي إلى إنسداد الوعاء الدموي الواقعة به.

 فإذا أخذت هذه الجلطات في النمو المتزايد والتراكم في أحد الأوعية المغذية لمنطقة الرقبة، فإنها قد تتسبب إما في ضيق هذا الوعاء الدموي أو- في أسوأ الأحوال- قد تسبب انسداده بالكامل مانعا وصول الدم للمخ وتغذيته مطورًا أعراض السكتة الدماغية والتي قد تكون أحدًا أو أكثر من الآتي:

  • الشعور المفاجئ بالخدر والضعف في الوجه والأطراف الذي يكون في جانب واحد من الجسم
  • الإرتباك وعدم القدرة على التمييز
  • صعوبة التحدث وفهم الحديث
  • صعوبة الرؤية في إحدى العينتين أو كليهما
  • فقدان الإتزان والدوخة
  • عدم القدرة على المشي
  • صداع مفاجئ وقوي دون سبب واضح له.

سرعة الإستجابة لهذه الأعراض والتوجه إلى الطوارئ في أقرب وقت هو المفتاح الأساسي والرئيسي في الشفاء التام من السكتة الدماغية.

فإن سرعة الاستجابة تعني سرعة علاج السبب سواء كان نزيف Hemorrhage أو فقر تغذية دموية Ischemia ومنع تلف خلايا أكثر من المخ والحد من تطور هذا التلف للخلايا المتضررة بالفعل.

قد يكون تناول السكر وعلاقته بأمراض القلب والسكتة الدماغية ليس بالتأثير السريع والفوري في خلال أيام بسيطة، لكن الأيام البسيطة تلك ومع التكرار تفضي إلى ضرر كبير ويكون عامل محفز لأمراض القلب والسكتات الدماغية.

لذلك يجب تقليل تناول السكر في النظام الغذائي الخاص بك.

تناول السكر وعلاقته بأمراض القلب والسكتة الدماغية؛ الحد الأقصى المسموح به من السكر

السكر ليس فقط ناقوس خطر في الإصابة بمرض السكري وأمراض القلب ولكنه خطر للإصابة بأمراض أخرى ويجعل أعضاء الجسم بإختلافها عرضة لخطر السرطان.

الأمر الذي يجعلنا نتساءل عن الكمية المسموحة والمصرح بتناولها من السكر بشكل يفيد الجسم ولا يضره.

تنصح منظمة القلب الأمريكية American Heart Association بعدم تناول أكثر من ٩ الملاعق صغيرة ( ٣٦ جرام ) من السكر في اليوم الواحد للرجال.

وهذه الكمية تقل للنساء لتكون ٦ فقط من الملاعق الصغيرة يوميا أو ما يعادل ٢٥ جرام من السكر.

ومن غير المستحب إعطاء السكر المكرر والمنتجات عالية السكريات مثل الحلوى إلى الأطفال بشكل عام.

تناول السكر وعلاقته بأمراض القلب والسكتة الدماغية؛ أكثر الأطعمة إحتواءا على السكر

بعد معرفة الحد الأقصى للسكر في اليوم، تبقى معرفة الأطعمة والمشروبات التي تحتوي على السكر بكمية في بعض الأحيان تكون أعلى من الحد المسموح به، تبقى معرفة هذه الأطعمة واجبة لمحاولة منعها وتجنبها تماما في حميتنا الغذائية.

على رأس هذه الأطعمة:

  •  المياه الغازية، فكوباً واحدا منها بحجم ٣٥٠ ملي يحتوي على كمية السكر المسموح بها في اليوم بأكمله ألا وهي ٨ ملاعق صغيرة من السكر.
  • تليها العصائر المعلبة ومنتجات الألبان المحلاة والمنكهة مثل الزبادي بالفراولة و عصير الزبادي بالفاكهة.
  • الحلوى بأنواعها.
  • الكعكات والكوكيز.
  • المخبوزات بأنواعها.
  • المثلجات والآيس كريم.
  • الشوكولاتة.
  • معظم الطعام المعلب.

لهذا ينبغي الحد من إستهلاكك لهذه الأطعمة.

تناول السكر وعلاقته بأمراض القلب والسكتة الدماغية؛ كيفية الحد من تناوله

قد يكون تقليل كميات السكر المستهلكة على مدار اليوم من أحد أصعب المهام في تغيير أو تعديل نظامك الغذائي، فكيف السبيل لتحقيق ذلك الهدف؟

التقليل لا يجب أن يكون مرة واحدة بل من الأفضل أن يكون تدريجيًا حتى لا تعود إلى سابقة عهدك سريعًا.

ويكون كالآتي:

  • تقليل تناول الأشربة التي تحتاج إلى تحلية مثل الشاي والقهوة والعصائر فيقل تباعًا معدل السكر اليومي.
  • التوجه إلى تناول طعامًا صحيًا مسلوقًا و قليل الكربوهيدرات التي تعد من السكريات المعقدة.
  • دائمًا يجب قراءة مكونات المنتج من على الغلاف لمعرفة كمية السكر المتوفرة به.
  • تناول الفاكهة الطبيعية عوضًا عن تناول الحلوى في حال أردت تحلية في يومك.

الآن يبقى السؤال، هل هناك بديل عن السكر يمكن إستخدامه في تحلية مشروباتنا اليومية؟

اليوم وبعد تقدم العلم والتطور الكبير الذي تشهده جميع نواحي الحياة توفر الكثير من بدائل السكر ومنها سكر الدايت بكافة أنواعه.

والعسل الطبيعي كان ومازال أول وأصلح بديل للسكر ولكن يجب عدم إضافته للمشروبات الساخنة بدرجة حرارة أعلى من ٧٠ درجة مئوية حتى تحصل على فائدته كاملة.

الملخص

إن تناول السكر لن يكون مضرا بين ليلة وضحاها وأنه من الأفضل عدم الإكثار منه وعدم تخطي الحد المسموح به من تناوله.

وإذا كنت مريضا بالسكري أو أحد أمراض القلب، حاول قدر الإمكان منعه من حميتك وتعويضه بالفواكه الطبيعية والعسل.

وأخيرا، تناول السكر وعلاقته بأمراض القلب والسكتة الدماغية يبقى ملفًا قيد الدراسة العلمية ولكنه مثبت بالحالات العملية لذلك يجب إتباع نصائح طبيبك للحفاظ على صحتك.

المعلومات الواردة في هذا المقال ليس الغرض منها ان تكون بديل عن العلاج الطبي من قبل الطبيب المختص. بسبب اختلاف الاحتياجات الفردية لكل شخص يجب على القارئ استشارة طبيبه لتحديد مدى ملائمة المعلومات لكل قارئ.

المصادر

American Heart Association, how much sugar

Healthline

بقلم

د/ مروة رفعت