داء المبيضات الجلدي (Candidiasis): تعرف على أسبابه وأعراضه وطرق العلاج

تم النشر بواسطة shaimaa Author في 2 ديسمبر، 2023

الاقسام

الأمراض

الوسوم

داء المبيضات الجلدي

يُعد داء المبيضات الجلدي (عدوى الخمائر) عدوى جلدية فطرية تُصيب الجلد والأغشية المخاطية؛ غالبًا ما يتسبب في طفح جلدي أحمر يثير الحكة في ثنايا الجلد، وقد ينتشر الطفح إلى بقايا أجزاء الجسم المختلفة.

على الرغم من أن أعراض داء المبيضات في الجلد مزعجة لكنها ليست خطيرة ويُمكن علاجها باستخدام مستحضرات مضادة للفطريات والاهتمام بالنظافة الشخصية ومكافحة العدوى.

إليك في هذا المقال أبرز المعلومات عن داء المبيضات الجلدي وأسبابه وأهم الأعراض والنصائح المهمة لمكافحة العدوى.

ما هو داء المبيضات الجلدي؟

يُوصف داء المبيضات الجلدي أنه عدوى الخميرة في الجلد؛ حيث تعيش مجموعة متنوعة من الجراثيم، بما في ذلك البكتيريا والفطريات تنمو بمعدل طبيعي بعضها مفيد للجسم ولا يشكل أية خطورة.

تعيش هذه الفطريات بشكل طبيعي في أجزاء مختلفة من الجسم كالفم، والمعدة، والمهبل، الجلد والدم.

يُصاب الجلد بداء المبيضات عند الإفراط في نمو فطر المبيضات على الجلد خاصة فطر المبيضات البيضاء (Candida albicans) حيث يُعد الأكثر شيوعًا في العدوى، كما أن هذه العدوى تنتشر أكثر بين النساء بما يسمى (داء المبيضات المهبلي).

يُشاع أيضًا العدوى الفموية الفطرية بالمبيضات والتي تسمى(السلاق).

أسباب داء المبيضات الجلدي

تُعد المبيضات نوع من أنواع الخميرة تتواجد عادةً على الجلد وفي الفم والجهاز الهضمي والمهبل ولا تسبب أي ضرر، ومع ذلك يمكن أن تنمو المبيضات بإفراط على الأغشية المخاطية والمناطق الرطبة من الجلد.

تظهر المبيضات على المناطق الدافئة والرطبة من الجلد مثل الإبطين والفخذ، والمسافات بين أصابع اليدين والقدمين، وعلى القضيب غير المختون، وتحت الثديين والأظافر وثنايا الجلد.

تشمل الحالات التي تُمكن المبيضات من إصابة الجلد فيما يلي:

الطقس الحار الرطب مع عدم الإهتمام بالنظافة الشخصية.
ارتداء ملابس داخلية اصطناعية ضيقة.
استخدام حفاضات وملابس داخلية غير مناسبة للأطفال وكبار السن.
ضعف الجهاز المناعي الناتج عن مرض السكري، أو الإصابة بفيروس نقص المناعة البشري (الإيدز).
استخدام الأدوية التي تحتوي على الكورتيكوستيرويد لفترات طويلة وغيرها من مثبطات جهاز المناعة، بما في ذلك الأدوية المستخدمة في علاج مرضى السرطان.
الحمل، والسمنة.
تناول المضادات الحيوية لفترات طويلة يؤدي إلى قتل البكتيريا النافعة ونمو الفطريات الضارة دون رادع.

أعراض داء المبيضات الجلدي

يُؤدي داء المبيضات في الجلد إلى العديد من الأعراض المختلفة وفقًا لتطور العدوى واستجابة مناعة المريض.

يُعد العرض الرئيسي لداء المبيضات هو الطفح الجلدي، غالبًا ما يسبب الطفح الجلدي احمرارًا وحكة شديدة.

في بعض الحالات، يُمكن أن تسبب العدوى تشقق الجلد وتقرحه، وقد يحدث أيضًا بثور وبثرات.

يُمكن أن يؤثر الطفح الجلدي على أجزاء مختلفة من الجسم، ولكن من المرجح أن يظهر في ثنايا الجلد الرطبة والدافئة مثل: الإبطين، والفخذ، بين الأصابع، وتحت الثديين.

قد تُسبب المبيضات أيضًا التهابات في الأظافر، وحواف الأظافر، وزوايا الفم.

يشعر المريض بالحرقان والألم المصاحب لظهور حبوب مليئة بالصديد.

الأمراض المشابهة لداء المبيضات الجلدي

تشمل الأمراض الأخرى التي قد تشبه داء المبيضات في الجلد وتتداخل في بعض أعراضه ما يلي:

الهربس.
الأمراض الجلدية المصاحبة لمرض السكري.
التهاب الجلد التماسي.
التهاب الجلد الدهني.
الأكزيما.
الصدفية.

كيف يتم تشخيص داء المبيضات الجلدي؟

من المرجح أن يتمكن الطبيب المعالج من تشخيص داء المبيضات في الجلد عن طريق الفحص البدني؛ حيث يظهر الطفح الجلدي وأعراض تشقق الجلد واحمراره في ثنايا الجلد المختلفة.

قد يرغب الطبيب في عمل مسحة من المناطق المصابة في الجلد عن طريق فرك قطعة قطن في المنطقة المصابة وجمع عينة للفحص للتأكد من وجود المبيضات واستبعاد الأمراض الجلدية الأخرى المشابهة في الأعراض.

علاج داء المبيضات الجلدي

يعتمد علاج المبيضات على الأدوية الموضعية التي تحتوي على مضادات للفطريات.

غالبًا، تتوفر هذه الأدوية بالصيدليات في شكل بودرة، كريمات، أو مستحضرات سائلة وهي كالآتي:

كيتوكونازول.
ميكونازول.
فلوكونازول.
ايكونازول.
نيستاتين.

في بعض الأحيان، يُمكن أن يُوصف للمريض علاجات عن طريق الفم حسب تطور الحالة المرضية.

يُساعد إضافة البروبيوتيك في الوصفة العلاجية لمريض المبيضات الجلدي على مكافحة الفطريات والبكتيريا الضارة؛ حيث ثبت في الدراسات الحديثة أن البروبيوتيك والمنتجات المخمرة الأخرى لها نفس الفاعلية لمضادات الفطريات والبكتيريا.

من الضروري اتباع بعض النصائح المهمة أثناء علاج داء المبيضات في الجلد لمكافحة تطور الحالة المرضية وتجنب انتشار العدوى والتي تشمل الآتي:

الحفاظ على النظافة الشخصية والاستحمام بإنتظام مع التجفيف جيدًا يُمكن أن يمنع رطوبة ثنايا الجلد وانتشار العدوى.
تجنب استعمال الصابون المعطر والمنتجات المعطرة، والتي تسبب تغير درجة حموضة الجلد الطبيعية وتزيد من حدة الأعراض.
تستدعي مكافحة العدوى تغير في نمط الحياة اليومية كارتداء الملابس القطنية الواسعة لتخفيف الأعراض؛ حيث أنها تساعد على عدم تراكم العرق وبذلك تعيق نمو الفطريات.
تغيير الملابس المبللة بعد ممارسة الرياضة في أسرع وقت ممكن حتى لا تزيد الرطوبة وتؤدي إلى زيادة سوء الحالة المرضية.
تقليل استهلاك السكر؛ حيث أن ارتفاع مستوى السكر في الدم يزيد من مقاومة المبيضات للمواد المضادة للفطريات ويصبح المريض أكثر عرضة للعدوى وانتشارها.

على هذا النحو يجب على مريض المبيضات الجلدي الحد من استهلاك السكر قدر الإمكان، والالتزام بالعادات الصحية والتي تشمل:ممارسة الرياضة بانتظام، واتباع نظام غذائي صحي غني بالخضروات والفواكه، وتغيير العديد من أنماط الحياة اليومية التي تحافظ على استقرار المريض والوقاية من انتشار عدوى داء المبيضات.

متى يجب استشارة الطبيب؟

يجب استشارة طبيب الجلدية في حالة الإصابة بداء المبيضات في الجلد للمرة الأولى للتأكد من التشخيص السليم للمبيضات؛ حيث أن أعراضه تتشابه مع العديد من الأمراض الجلدية المختلفة على سبيل المثال وليس الحصر الصدفية، والاكزيما.

يلزم استشارة الطبيب إذا تم تشخيص داء المبيضات ولكن لم تتحسن الأعراض بعد 7-14 يومًا برغم العلاج، حتى لا تتطور الحالة المرضية سوءًا.

وختامًا، وعلى الرغم من أن أعراض داء المبيضات الجلدي مزعجة، يسهل علاجها بالادوية المضادة للفطريات وإضافة البروبيوتيك في النظام الغذائي اليومي لمكافحة والقضاء على العدوى.

يجب اتباع النصائح الوقائية لانتشار العدوى والالتزام بتعليمات الطبيب المعالج للحد ومكافحة المبيضات، وتغيير نمط الحياة وممارسة العادات الصحية مثل الرياضة، وتناول الغذاء الصحي المتوازن.

لمعلومات الواردة في هذا المقال ليس الغرض منها أن تكون بديل عن العلاج الطبي من قبل الطبيب المعالج، ذلك بسبب اختلاف الاحتياجات الفردية لكل شخص.

يجب على القارئ استشارة طبيبه، لتحديد مدى ملائمة المعلومات لكل قارئ