فيروس الورم الحليمي يعد نوع شائع من الفيروسات التي قد تصيب النساء وايضا الرجال، يمكن لبعض أنواع الفيروس أن تسبب أعراض الورم الحليمي مثل الثآليل التناسلية، وسرطان عنق الرحم.
هناك أكثر من 100 نوع من فيروس الورم الحليمي مختلفة تم تصنيفها استنادًا إلى تأثيرها السريري وخطورتها وقدرتها على التسبب في الأمراض
يهدف هذا المقال إلى استعراض أعراض الورم الحليمي بما في ذلك طرق الإصابة والتشخيص بالإضافة إلى التطورات الطبية الحديثة للوقاية والحد منه.
كما تطرقنا سابقا هناك أكثر من 100 نوع منها مـــا لا يقل عن 13 نوعا مسببة للسرطان وتعرف أيضا بإســـم الأنواع العاليـــة الخطورة، والأنواع الأكثر شيوعا كالتالي:
غالبا ما يسبب ثآليل جلدية تظهر على أنحاء متفرقة من الجلد ويسبب أيضا ثآليل تناسلية( نتوءات خشنة وبارزة على سطح الجلد )،قد تظهر على العضو التناسلي الخارجي ومنطقة المستقيم والشرج او عنق الرحم لدى النساء وعلى القضيب والخصيتين والفتحة البولية لدى الرجال والفم أيضاً.
هل أعراض الورم الحليمي تظهر لدى جميع المصابين؟
استنادا لمركز السيطرة على الأمراض والوقاية CDCإن أعراض الورم الحليمي قد لا تظهر لدى جميع المصابين بفيروس الورم الحليمي. كما أن معظم أعراض الورم الحليمي تختفي تلقاء نفسها، لكن في بعض الأحيان قد تستمر عدوى فيروس الورم الحليمي لفترة أطول، ويمكن أن تسبب بعض أنواع السرطان وأمراض أخرى، لذلك في هذا المقال ستناول طرق الكشف المبكر والوقاية.
يتنقل فيروس الورم الحليمي بشكل أساسي عن طريق ملامسة الجلد لشخص مصاب أو من خلال الاتصال الجنسي. قد تنقل الأم المصابة بفيروس الورم الحليمي البشري الفيروس إلى طفلها أثناء الولادة.
إذا حدث هذا، فقد يصاب الطفل بحالة تسمى الورم الحليمي التنفسي المتكرر، حيث تتطور الثآليل في الحلق أو القصبات الهوائية أو الفم. ومع ذلك، تظهر الأبحاث أن خطر الإصابة بفيروس الورم الحليمي عند الأطفال حديثي الولادة منخفض نسبيًا لأنه في هذه الحالة يقوم الجهاز المناعي عادةً بالتخلص منه
بحسب الدراسات معظم أعراض الورم الحليمي تتمثال للشفاء خلال عامين.
الإصابات المزمنة قد تحدث تغيرات في خلايا عنق الرحم الذي بدورها تتطور إلى سرطان عنق الرحم.
تستغرق تغيرات عنق الرحم التي تؤدي إلى الإصابة بالسرطان فترة تتراوح بين 15 و20 سنة لدى النساء ذوات الجهاز المناعي الطبيعي، أما النساء المصابات بضعف المناعة فقد يستغرق الأمر من 5 إلى 10 سنوات.
العلاج يقصد إزالة الثآليل و يُمكن أن تختفي الثآليل لوحدها من دون أي علاج، مع العلم حتى بعد اختفائها فإن الفيروس يُمكن أن يبقى في الجلد.
العلاج الدوائي يتمثل في :
أولا: الوقاية الأولية بالتطعيم ضد فيروس الورم الحليمي كالتالي :
عند إصابة الشخص بفيروس الورم الحليمي البشري، قد لا يكون اللقاح فعالًا بنفس الدرجة، أو قد لا يعمل على الإطلاق، كما أن مستوى الاستجابة للقاح يكون أفضل في الأعمار الأصغر مقارنةً بالأعمار الكبيرة.
لكن إذا أُخِذ اللقاح قبل إصابة الشخص، فيمكنه أن يمنع معظم حالات سرطان عنق الرحم.
ثانيا: الوقاية الثانوية التي تكمن بالحفاظ على النظافة الشخصية التي تلعب دورًا مهمًا في الوقاية من فيروس الورم الحليمي. إليك بعض النصائح للحفاظ على النظافة الشخصية والوقاية من انتقال الفيروس:
النظافة الشخصية الجيدة تلعب دورًا حاسمًا في الوقاية من انتقال فيروس الورم الحليمي وغيره من العدوى الجلدية. النصائح يمكن أن يقلل من خطر الإصابة بالفيروس ويحافظ على صحتك وصحة الآخرين.
وفي الختام يجب التنويه بإن الإصابة بفيروس الورم الحليمي لا تعني بالضرورة الإصابة بالسرطان.
ونختتم هذه المقالة بالتأكيد على أهمية التوعية والوقاية من فيروس الورم الحليمي.
بعد فهمنا لطرق الإصابة وأعراض الورم الحليمي يمكننا أن نعزز التوعية ونشجع على التشخيص المبكر والعلاج الفعال، مما يسهم في تحسين صحة الفرد والمجتمع بشكل عام.
إن الفحص الدوري والتطعيم المنتظم هما السبيل الأمثل للحد من انتشار الفيروس والوقاية من مضاعفاته، بما في ذلك سرطان عنق الرحم وأعراض الورم الحليمي المتمثلة في الثآليل الجلدية والثآليل التناسلية.
لذا، دعونا نعمل معًا لنشر الوعي حول فيروس الورم الحليمي HPV))وأهمية التشخيص المبكر والعلاج الفعال.
لا تتردد في التحدث مع مقدم الرعاية الصحية الخاص بك عند ملاحظة أي تغيرات للحصول على التشخيص الدقيق والمزيد من المعلومات والتوجيه حول الإجراءات الوقائية المناسبة .
المعلومات الواردة في هذا المقال ليس الغرض منها أن تكون بديل عن العلاج الطبي من قبل الطبيب المعالج، ذلك بسبب اختلاف الاحتياجات الفردية لكل شخص.
يجب على القارئ استشارة طبيبه، لتحديد مدى ملائمة المعلومات لكل قارئ.
دمتم بصحة جيدة
كتب بواسطة: د تقوى عمر ادم
مصادر
Centre for Disease Control and Prevention
https://www.cdc.gov/vaccines/vpd/hpv/hcp/recommendations.html
https://www.cdc.gov/hpv/parents/about-hpv.html
https://www.cdc.gov/std/hpv/stdfact-hpv.htm
World Health organization