أعراض سرطان الخلايا الحرشفية وكيفية الوقاية والعلاج

أعراض نقص الفسفور في الجسم
أعراض نقص الفسفور في الجسم |  اضطرابات صحية قد لا تنتبه لها
6 مايو، 2025
ماكولات ومشروبات لعلاج الامساك
ماكولات ومشروبات لعلاج الامساك بسرعة دون الحاجة لأدوية 
11 مايو، 2025

 أعراض سرطان الخلايا الحرشفية وكيفية الوقاية والعلاج

 أعراض سرطان الخلايا الحرشفية

 أعراض سرطان الخلايا الحرشفية

هل لاحظت ظهور نتوءات غريبة الشكل على جلدك من قبل؟ هل عانيت من تقرحات طويلة الأجل على شفتيك أو وجهك؟

إذا كانت إجابتك نعم، إذاً عليك الانتباه عزيزي، فقد تكون تلك هي أعراض سرطان الخلايا الحرشفية الذي يصيب الجلد وقد يشمل أعضاء أخرى من الجسم أيضاً.

في هذا المقال سوف تجد كل ما يتعلق بمرض سرطان الخلايا الحرشفية وكيفية تشخيصه وعلاجه مبكراً، كما نعرض لك بعض النصائح والممارسات التي تساعدك في الوقاية من الإصابة به.

ما هو سرطان الخلايا الحرشفية؟

سرطان الخلايا الحرشفية أو سرطانة حرشفية الخلايا هو ثاني أكثر أنواع سرطان الجلد انتشاراً بعد سرطان الخلايا القاعدية، بمعدل حالتين من كل عشر حالات إصابة بسرطان الجلد، يتميز المرض بتسارع غير طبيعي في نمو الخلايا الحرشفية.

والخلايا الحرشفية هي خلايا مسطحة تقع بالقرب من سطح الجلد وتتساقط بشكل مستمر عند تشكل خلايا جديدة. 

 يُعرف سرطان الخلايا الحرشفية بالإنجليزية باسم  Squamous Cell Carcinoma SCC وهو الذي يُصيب الخلايا الحرشفية في الجلد وأنحاء أخرى من الجسم مثل الفم والحلق والرئتين، بينما يُعرف باسم Cutaneous Squamous Cell Carcinoma cSCC حين يرمز إلى سرطان الخلايا الحرشفية الذي يصيب الجلد فقط.

أسباب حدوث سرطان الخلايا الحرشفية؟ 

يحدث المرض بسبب خلل جيني ينتج عن التعرض للأشعة الفوق البنفسجية أو بعض العوامل الضارة الأخرى مثل الكيماويات.

يبدأ المرض بإصابة الخلايا الحرشفية في طبقات الجلد الخارجية والبشرة وخصوصاً التي تتعرض لأشعة الشمس بشكل كبير ومتواصل مثل الرأس والأذرع والارجل، كما يمكنه أيضاً إصابة بعض الأغشية المخاطية داخل الجسم والتي تمثل البطانة الداخلية للأعضاء وتجويفات الجسم مثل الموجودة في الفم والرئتين والشرج.

وبحسب الإحصاءات، فإنه يتم تشخيص حوالي مليون شخص بسرطان الخلايا الحرشفية سنوياً في الولايات المتحدة الأمريكية، كما ازدادت نسبة الإصابة بنسبة ٢٠٠% على مدى الثلاثين عاماً الماضية.

اقرأ أيضاً عن سرطان الثدي الغازي المرحلة الثانية وكيفية النجاة منه.

أنواع سرطان الخلايا الحرشفية

 أعراض سرطان الخلايا الحرشفية

يوجد أنواع مختلفة من المرض وبناءً عليه فإنه تختلف أعراض سرطان الخلايا الحرشفية حسب مكان الإصابة ودرجتها.

  • سرطان الخلايا الحرشفية الجلدية: يصيب فقط الطبقة الخارجية العلوية من الجلد ولا ينتقل لعضو آخر سوى الجلد.
  • سرطان الخلايا الحرشفية النقيلي: وهو الذي ينتقل من الجلد لأعضاء الجسم الأخرى، يحدث انتقال سرطان الخلايا الحرشفية ببطء إلا أنه قد يهدد الحياة في حالة عدم علاجه.

مراحل سرطان الخلايا الحرشفية

ينقسم سرطان الخلايا الحرشفية إلى خمس مراحل وهم:

  • المرحلة ٠: ويكون المرض على طبقات الجلد العليا (البشرة) فقط ويُسمى سرطان الخلايا الحرشفية الموضعي.
  • المرحلة ١: يكون المرض على طبقات الجلد العليا والمتوسطة (البشرة والأدمة).
  • المرحلة ٢: يمتد المرض ليشمل طبقات الجلد العليا والمتوسطة ثم إلى الأعصاب والكبار الداخلية من الجلد ( البشرة والأدمة وتحت الجلد).
  • المرحلة ٣: ينتشر المرض من الجلد ليصل إلى العقد الليمفاوية.
  • المرحلة ٤: ينتشر المرض في باقي أنحاء الجسم ليشمل الكبد والرئتين والكُلى.

يقوم الطبيب بعمل الفحوصات اللازمة لتحديد مرحلة الورم مما يساعد في استخدام طرق العلاج المناسبة للتغلب عليه والحد من انتشاره.

ما هي أعراض سرطان الخلايا الحرشفية؟

تتضمن أعراض سرطان الخلايا الحرشفية بعض التغيرات التي تطرأ على الجلد مثل:

  • الشعور بملمس خشن للجلد أو نمو بعض النتوءات الخشنة التي قد تتقشر.
  • حدوث نمو جلدي بشكل أكبر من المعتاد
  • ظهور جروح أو تقرحات لا تلتئم أو تلتئم ثم تعود ثانيةً.
  • ظهور بقع مسطحة ذات قشور.
  • ملاحظة مناطق في الجلد ذات شكل مختلف حيث تكون مسطحة، حمراء اللون، متقشرة، وأكبر حجماً حوالي ١ بوصة(٢.٥ سم)
  • تكون بقع خشنة متقشرة على الشفاه ويمكن آت تتحول إلى قرح مفتوحة.
  • ظهور بقع مرتفعة أو ثآليل على فتحة الشرج أو الأعضاء التناسلية.

مؤشرات ظهور أعراض سرطان الخلايا الحرشفية

قد تظهر لديك بعض المؤشرات الأولية والعلامات الغير مألوفة على الجلد والتي تُعتبر بمثابة إنذار بالإصابة بمرض سرطان الخلايا الحرشفية وتتضمن ما يلي:

  • ظهور نتوءات تسبب الشعور بالحكة والجفاف والتي تتميز بلون مختلف عن لون الجلد الطبيعي للجسم وهو ما يُعرف بالتقرن الشعاعي.
  • حدوث تقرحات والتهابات في الشفاه السفلية والتي تكون مصحوبة بإحساس حارق عند التعرض لأشعة الشمس.
  • ظهور بقع بيضاء في الفم أو اللثة أو اللسان والأجواء الداخلية من الخدين وهو ما يُعرف بالطلوان أو الليوكوبلاكيا.

إذا لاحظت أياً من تلك العلامات، يجب التوجه لطبيب الأمراض الجلدية فوراً من أجل اتخاذ الإجراءات اللازمة قبل تطور مراحل المرض.

عوامل ظهور أعراض سرطان الخلايا الحرشفية

يمكن لأي شخص أن يصاب بالمرض، ولكن هناك بعض العوامل التي تزيد فرصة الإصابة وظهور أعراض سرطان الخلايا الحرشفية والتي من ضمنها:

  • التعرض الطويل لأشعة الشمس أو حدوث ضرر جلدي بسبب الشمس في سن صغيرة.
  • البشرة الفاتحة والعيون الملونة والشعر الأشقر بسبب التركيز القليل من مادة الميلانين المقاومة للشمس.
  • تقدم العمر فوق ٦٥ عاماً.
  • ضعف المناعة أو زراعة الأعضاء.
  • التدخين.
  • التعرض للأشعة السينية بكثرة 
  • التعرض للكيماويات الضارة مثل الزرنيخ.

ويُعتبر الرجال أكثر عرضة للإصابة بسرطان الخلايا الحرشفية مرتين أكثر من النساء، كما تزيد احتمالية الإصابة في جميع الأحوال فوق عمر ال٥٠ عاماً.

وللرجال: كل ما تود معرفته عن مراحل سرطان البروستاتا.

الأماكن الأكثر عرضة للإصابة بالمرض

يمكن لسرطان الخلايا الحرشفية أن يصيب أي منطقة من الجسم إلا أنه تظهر أعراض سرطان الخلايا الحرشفية في بعض المناطق من الجسم التي تُعتبر الأشد حساسية والأكثر عرضة للإصابة به مثل:

  • طبقات الجلد الخارجية (البشرة)
  • الفم واللسان والحلق (سرطان الفم)
  • الوجه، الشفتين، جفون العين، الأنف، الأذن، فروة الرأس
  • المعدة ( سرطان المرئ)
  • الأيدي والأذرع والأرجل
  • فتحة الشرج

ما هو داء المبيضات الجلدي Candidiasis؟

أسباب الإصابة بسرطان الخلايا الحرشفية

عادةً ما يحدث سرطان الخلايا الحرشفية بسبب طفرة جينية أو تحور في جين p53 المثبط للأورام والذي يعمل على التحكم في عمليات الانقسام والتكاثر واستبدال الخلايا عندما تصل لنهاية عمرها الافتراضي، كما يتحكم في كمية ومدى تكرار إنشاء خلايا جديدة بالمعدل الطبيعي للجسم.

إذا حدوث طفرة أو خلل في عمل p53 يعني أن آداة التحكم قد عُطلت مما ينتج عنه عشوائية في تكون الخلايا الحرشفية وانقسامها مما يؤدي إلى سهولة تكوين الأورام النتوءات الجلدية داخل أو خارج الجسم.

ويُعتبر التعرض لأشعة الشمس فوق البنفسجية UV أو أسرة التسمير الداخلية هم أكثر الأسباب شيوعاً لحدوث هذا التحويل الحيني، حيث أثبتت الدراسات أن التسمير الداخلي يزيد من خطر إصابة المستخدمين بسرطان الخلايا الحرشفية بنسبة ٥٨%.

تشخيص سرطان الخلايا الحرشفية

 أعراض سرطان الخلايا الحرشفية

يكون التشخيص الأولي عن طريق الفحص الجسدي لمكان الإصابة بأعراض سرطان الخلايا الحرشفية لتعيين شكل وحجم ومكان النتوءات أو التقرحات، بالإضافة إلى بعض الأسئلة التي تساعد الطبيب على تشخيص المرض مثل طبيعة النتوءات مثل توقيت ظهورها، ونمط تغير شكلها، وإذا ما كانت تسبب الحكة والألم.

  • خزعة من الجلد: لأخذ عينة من الجلد المُصاب وفحصها تحت المجهر.
  • التصوير المقطعي CT أو التصوير بالرنين المغناطيسي MRI: لتحديد حجم الورم تحت الجلد و ما إذا كان انتشر لأعضاء الجسم الداخلية وخصوصاً الخلايا الليمفاوية.

والأمر المطمئن أن نسبة النجاة من سرطان الخلايا الحرشفية عالية خصوصاً في حالة التشخيص والعلاج المبكر للمرض.

طرق علاج سرطان الخلايا الحرشفية

يعتمد العلاج على مكان وحجم المرض وأيضاً على حدة أعراض سرطان الخلايا الحرشفية ومدى انتشارها ويشمل عدة طرق منها:

  • القطع الموضعي: وهو إزالة خلايا السرطان الجلدية ثم تخييط الجلد.
  • الكحت والتجفيف الكهربائي: وهو تقشير الخلايا المصابة ثم استخدام التيار الكهربائي للتخلص من أي خلايا  متبقية، وتستخدم هذه الآلية لعلاج الحالات السطحية غير العميقة.
  • الجراحة بالتبريد: وهي تجميد الخلايا السرطانية وإزالتها، ويستخدم لعلاج الحالات السطحية غير العميقة.
  • جراحة موس Mohs: وهي عملية إزالة طبقات الجلد المصابة وفحصها تحت المجهر، تكرر هذه العملية حتى التأكد من عدم وجود أية خلايا مصابة أخرى.
  • العلاج الضوئي الديناميكي PDT: وهو القضاء على الخلايا المصابة باستخدام الضوء في حالات الإصابات السطحية.
  • العلاج الإشعاعي: يستخدم في حالة انتشار سرطان الخلايا الحرشفية ووصوله إلى العقد الليمفاوية والأعضاء الداخلية.
  • كريمات الجلد: التي تحتوي على إيميكيمود imiquimod أو ٥ فلورو يوراسيل 5fluorouracil لعلاج الحالات السطحية.
  • العلاج المناعي: لعلاج الحالات المتقدمة من المرض مثل Cemiplimab-rwlc أو Pembrolizumab.

وعلى الرغم من سهولة علاج معظم حالات سرطان الخلايا الحرشفية، إلا أنه قد يصبح مشوهاً وخطيراً ومميتاً في حال عدم العلاج، ذلك بالإضافة إلى إمكانية تحوله لسرطان غازي أي بإمكانه إصابة أماكن أخرى من الجسم.

ويجب العلم أنه تختلف فترة العلاج والتعافي من شخص لآخر بناءً على عدة عوامل منها حدة أعراض سرطان الخلايا الحرشفية ومكان الإصابة وحجمه.

وبشكل عام تتراوح فترة التعافي من أسبوعين إلى أربعة أسابيع بعد تلقي العلاج، ومن الضروري زيارة الطبيب بصفة دورية للتأكد من فعالية العلاج وإتمام عملية التعافي بالشكل السليم.  

كيفية الوقاية

ولأن الوقاية تظل دوماً خيرٌ من العلاج، فلماذا لا نأخذ حذرنا عن طريق تجنب بعض المخاطر أو اتباع بعض العادات التي تقلل من خطر الإصابة بالمرض؟

ومن ضمن العادات التي تساعد في حماية الجلد وتجنب المرض ما يلي:

  • تجنب التعرض لأشعة الشمس المباشرة بشكل مفرط خصوصاً في منتصف اليوم ( من العاشرة صباحاً وحتى الرابعة عصراً)
  • استخدام واقي الشمس المقاوم للأشعة UVA وUVB في حال الخروج والتعرض لأشعة الشمس بمعامل حماية لا يقل عن ٣٠ ( يجب استخدامه قبل التعرض للشمس بنصف ساعة وتكراره كل ساعتين).
  • ارتداء ملابس واقية من الشمس مثل النظارات الشمسية والقبعات الكبيرة والأكمام الطويلة.
  • تجنب استخدام مستحضرات التسمير.
  • الامتناع عن التدخين.
  • عدم التعرض للكيماويات بدون ارتداء معدات الحماية الشخصية المناسبة.
  • فحص الجلد والجسم باستمرار لملاحظة أي تغير قد يطرأ.

وبالإضافة لتلك الممارسات الوقائية، فإن سرعة التوجه للطبيب فور اكتشاف أي تغيير جلدي هو من ضمن أفضل الطرق للحد من انتشار المرض أو تطور أعراضه.

ويُنصح المرضى المتعافين بضرورة المتابعة الطبية الدورية حتى بعد الشفاء التام، وذلك من التأكد من عدم عودة المرض مرة أخرى.

متى يجب زيارة الطبيب؟

يجب على كل شخص -وبالأخص أولئك الذين يتعرضون لأشعة بشكل مستمر- أن يكون يقظاً لأي تغيير يحدث لديه أو لدى الأشخاص المقربين (سواءً على الجلد أو في الجسد عامةً).

ويجب زيارة فوراً الطبيب في الحالات الآتية:

  • ظهور تقرحات لا تلتئم لمدة شهرين.
  • ملاحظة بقع جلدية غريبة الشكل ويتغير لونها وحجمها.
  • ظهور بقع أو نتوءات غير منتظمة الشكل (ليست دائرية أو بيضاوية وليس لها حواف منتظمة).
  • تكون بقع جلدية ذات ألوان متعددة.
  • ظهور بقع ذات قطر أكبر من ٧ مم.

الخاتمة

ونود الختام بنظرة إيجابية، فعلى الرغم من كون سرطان الخلايا الحرشفية هو ثاني أكثر أمراض سرطان الجلد انتشاراً، إلا أن معظم الحالات قابلة للعلاج إذا ما تم اكتشاف أعراض سرطان الخلايا الحرشفية وتشخيصها مبكراً قبل تفاقم المرض وانتشاره.

لذلك ننصح بضرورة الفحص الذاتي للجسم واتخاذ الإجراءات الوقائية التي تساهم في تجنب الإصابة بالمرض ومن أهمها عدم التعرض للأشعة فوق البنفسجية أو الكيماويات الضارة بشكل مباشر.

كتبته: تقى مصطفى يس

المصادر

Cleveland Clinic

Mayoclinic

The skin cancer foundation

American Cancer society

Healthdirect

Medlineplus

MountSinai