جرثومة المعدة هي واحدة من أكثر الأمراض المنتشرة حول العالم، وهي نوع من أنواع العدوى الملوية والتي تصيب جدار المعدة، وفي الأغلب لا يعرف المريض أنه مصاب بها لعدم ظهور أعراض العدوى عليه، ويحدث ذلك بسبب قوة مقاومة الجسم لتلك الأعراض.

حتى الآن وعلى الرغم من التقدم الهائل في مجال الطب، إلا أنه لم تتم معرفة الأسباب الحقيقية وراء الإصابة بتلك النوع من البكتيريا، ومن خلال مقالنا اليوم سوف نتعرف على جرثومة المعدة، وأعراض جرثومة المعدة، وكيفية الوقاية من جرثومة المعدة.

جرثومة المعدة

جرثومة المعدة هي أكثر الأمراض الشائعة بين الناس، كما أن خطر الإصابة بها بالنسبة للأطفال عال ومحتمل، ولكن يمكننا التعرف على تلك العدوى، لتجنب إصابتنا بها قدر الإمكان من خلال الفقرة التالية:

• في بداية الأمر يمكننا العلم أن جرثومة المعدة يطلق عليها الجرثومة الهضمية، لأنها تتسبب في العديد من المشاكل المتعلقة بالجهاز الهضمي.
• جرثومة المعدة تعرف في اللغة الإنجليزية باسم (Helicobacter pylori) وتعرف أيضًا باسم البكتيريا الحلزونية، والبكتيريا سالبة الجرام، بالإضافة إلى الجرثومة الحلزونية.
• المكان الأساسي لنمو هذه الجرثومة هي جدران المعدة المبطنة، حيث تتكاثر هناك وتعيش.
• يرجع السبب الأساسي والرئيسي في التهابات الاثنى عشر والتهابات المعدة للجرثومة الحلزونية حيث تعتبر تلك الالتهابات من المضاعفات التي تسببها تلك الجرثومة.
• يعود اكتشاف الجرثومة الحلزونية إلى اثنين من العلماء في دولة أستراليا.
• وبعد الأبحاث والدراسات التي أجريت من قبل هذين العالمان، أعلنوا عن أن جرثومة المعدة هي السبب الأساسي في الإصابة بالقرحة الهضمية.
• كما أن هذه الجرثومة سوف تتسبب في العديد من المضاعفات والمشكلات الصحية، إذا لم يتم علاجها مبكرًا.

ما هي أسباب الإصابة بجرثومة المعدة؟

ذكرنا من قبل أن الأسباب الأساسية للإصابة بجرثومة المعدة غير معروفة حتى الآن، ولكن هناك أسباب أخرى فرعية يمكن بسببها أن يصاب الشخص بجرثومة المعدة، وهي الأسباب التالية:

• يصاب الشخص بجرثومة المعدة من خلال استخدام الأدوات الشخصية للشخص المصاب، أو لمس اللعاب الخاص به، أو من خلال رذاذ عطس الشخص المصاب.
• شرب ماء ملوث وغير نظيف، بسبب الإصابة بجرثومة المعدة.
• كذلك الطعام الغير نظيف والتواجد في مكان غير نظيف أيضًا من أحد مسببات الإصابة بجرثومة المعدة.

أعراض جرثومة المعدة

في حقيقة الأمر أن عدد كبير من المصابين بجرثومة المعدة لا يظهر عليهم أية أعراض، ويرجع ذلك إلى قدرة الجسم الكبيرة على مقاومة تلك الأعراض، وتنقسم أعراض جرثومة المعدة لنوعين، أعراض جسدية وكذلك أعراض نفسية، وفيما يلي سنتناول معكم الأعراض الجسدية لجرثومة المعدة:

• في بداية الأمر تظهر تلك الأعراض بسبب أن جرثومة المعدة تبدأ بمهاجمة جدارن المعدة وتتسبب في عدة أعراض.
• يشعر المريض بألم شديد في المعدة عندما تكون خالية من الطعام، ويزول هذا الألم مع تناول المريض للطعام أو يتناول دواء الحموضة.
• في بعض الأوقات يشعر المريض بألم غير طبيعي يسبب له الضيق في المعدة.
• كما أن الألم الذي يشعر به المريض ليس له وقت محدد فهو بظهر ويختفي فجأة.
• حدوث انتفاخ في البطن.
• حدوث تجشؤ في معظم الأوقات.
• بالإضافة إلى الشعور بالغثيان والقئ.
• الإصابة بحرقة في المعدة.
• نحافة الجسم وعدم الزيادة في الوزن على الرغم من إتباع أنظمة غذائية.
• الإصابة بفقدان الشهية المستمر.
• الإصابة بارتفاع في درجة حرارة الجسم.
• في حالة تقدم الإصابة المزمنة بجرثومة المعدة ستلاحظ الأعراض التالية: وجود صعوبة في بلع الطعام.
• الإصابة بفقر الدم والنحافة الشديدة.
• حدوث اسهال شديد متكرر على مدار اليوم.
• دوخة وألم في الرأس.
• حدوث إغماء وفقدان للوعي.
• حدوث شحوب في الجلد.
• الشعور بألم شديد في المعدة.
• تقيئ الدم.
• تغير في لون البراز مع خلطه بالدم.

الأعراض النفسية التي تسببها جرثومة المعدة

بالطبع إذا كان الشخص مصابا بمرض ما، فإن ذلك يعني إنه لا يمارس حياته بالشكل الطبيعي، ويتسبب المرض في إصابته ببعض الأعراض التي يسببها في نفسية المريض، فيما يلي الأعراض النفسية لجرثومة المعدة:

• تتسبب الجرثومة في شعور المريض بالتوتر والقلق الدائم وعدم الراحة الأمور التي تؤدي إلى حالة من الاكتئاب للمريض.
• الإصابة بالضغط العصبي والذهني.
• الشعور بألم في العضلات والمفاصل يتسبب في عدم الراحة.
• الإصابة بالأرق وحالة من الاضطرابات في النوم.
• الشعور بفقدان التركيز.
• إرهاق وتعب شديد.

هل جرثومة المعدة من الأمراض المعدية؟

يتساءل الكثير من الأشخاص عما إذا كانت جرثومة المعدة هي مرض معدي أم لا؟ ومن خلال ما يلي سنوضح لكم حقيقة هذا الأمر:

• بالفعل جرثومة المعدة هي مرض معدي من خلال رذاذ عطس الشخص المصاب أو لعابه أو أدواته الشخصية الخاصة به. 
• لذلك فمن الضروري أخذ الاحتياطات اللازمة والتدابير الوقائية أثناء التعامل مع شخص مصاب بجرثومة المعدة. 
• لا يلزم الأمر الابتعاد عن الشخص المصاب وعزله بمفرده، ولكن اتباع التعليمات الوقائية هي الحل السليم.

كيفية الوقاية من جرثومة المعدة 

بإمكانك المحافظة على صحتك ومعدتك وتجنب الإصابة بجرثومة المعدة، وذلك باتباع التعليمات اللازمة، وإليكم أهم النقاط الخاصة بالوقاية من جرثومة المعدة:

• العمل على تنظيف الطعام جيدًا، وتجنب تناوله من مطاعم الشوارع. 
• طهي الطعام بدرجة جيدة. 
• الابتعاد عن الأماكن الغير نظيفة. 
• الحرص على غسل اليدين جيدًا باستمرار. 

مضاعفات الإصابة بجرثومة المعدة

التغافل عن الإصابة بجرثومة المعدة وعدم اكتشافها في الوقت المناسب، يتسبب في الإصابة بمضاعفات خطيرة، وفيما يلي أهم المضاعفات الخطيرة التي قد تصيبك نتيجة لتفاقم الوضع في حالة الإصابة بجرثومة المعدة:

• تعمل جرثومة المعدة على تلف جدار المعدة من خلال تعايشها فيه وتكاثرها، الأمر الذي يؤدي إلى قرحة المعدة. 
• وجود الجرثومة في المعدة يعمل على تهيجها وبالتالي الإصابة بالالتهاب في غشاء المعدة. 
• تطور وتفاقم الوضع نتيجة للإصابة بجرثومة المعدة، يؤدي إلى تطورات خطيرة وأعراض تلف في الجسم وبالتالي الإصابة بسرطان في المعدة. 

تحليل جرثومة المعدة

يمر تحليل جرثومة المعدة بثلاث مراحل، وذلك للتأكد من صحة وجود جرثومة في المعدة، ومن خلال السطور التالية سوف نتعرف معًا على العينات اللازمة لتحليل جرثومة المعدة:

• يتم سحب عينة دم من المريض وذلك للكشف عما إذا كان هناك أجسام مضادة لجرثومة المعدة أم لا. 
• كما يتم أخذ عينة براز من المريض للكشف عن وجود آثار دم، أو أجسام مضادة لجرثومة المعدة. 
• عمل اختبار تنفس يسمى باليوريا، وذلك يتم عن طريق تنفس المريض في كيس يحتوي على مادة اليوريا. 

علاج جرثومة المعدة 

يتم علاج جرثومة المعدة تحت إشراف الطبيب، حيث يقوم الطبيب بفحص المريض وإعطائه أنواع مضاد حيوي مناسبة لحالته، للتخلص من الجرثومة نهائيًا وكذلك للتخلص مما سببته من تلف في المعدة، وإليكم أهم ما يحصل عليه المريض:

• حيث يتناول مثبطات مضخات البروتون، وذلك لكي يعمل على تثبيط الحمض في المعدة ومنعه. 
•  حاصرات الهيستامين H2: حيث تساعد على منع المحفزات إنتاج حمض المعدة. 

جرثومة المعدة من الأمراض التي يمكن أن تصل لمرحلة الخطورة، ولكن لضمان تجنب جرثومة المعدة أو غيرها من الأمراض، يجب علينا الالتزام بمقولة الوقاية خير من العلاج، والالتزام بالتدابير الوقائية، والفحص الدوري للجسم كل فترة محددة.