في نفس الموسم من  كل عام تكثر الإصابة بنزلات البرد ويكثر الكلام عن الاصابة بالأنفلونزا الموسمية ولكن ماهي وماهي الأعراض والعلامات وكيف يمكن الوقاية منها؟. هذا ما سنتناوله في هذا المقال

ما هي الانفلونزا الموسمية؟

الأنفلونزا الموسمية هي عدوى فيروسية حادة تنتشر بسهولة وتهاجم الجهاز التنفسي. تنتقل الأنفلونزا عن طريق الأنف أو الفم ثم تنتقل إلى الرئتين. يمكن أن تتراوح من خفيفة إلى شديدة وتؤثر على جميع الفئات العمرية.

هناك 4 أنواع من فيروسات الأنفلونزا الموسمية ،بعضها يؤثر على الإنسان والبعض يؤثر على الحيوانات:

• فيروس A وفيروس B: تصيب الإنسان وتتسبب في الانفلونزا الموسمية في الشتاء
• فيروس C: يصيب الإنسان ويتسبب في الانفلونزا طوال العام
• فيروس D: يصيب الماشية ولا توجد إصابات معروفة في البشر

العلامات والأعراض:

1- تتميز الأنفلونزا الموسمية بحمى مفاجئة وسعال (جاف عادة) يمكن أن يكون السعال شديدًا ويستمر لمدة أسبوعين أو أكثر

2- صداع وآلام في العضلات والمفاصل 

3- توعك شديد (غثيان) 

4- التهاب الحلق وسيلان الأنف

يتعافى معظم الأشخاص المصابين من الحمى والأعراض الأخرى في غضون أسبوع دون الحاجة إلى رعاية طبية. ومع ذلك ، يمكن أن تسبب الأنفلونزا مرضًا خطيرًا أو الوفاة ، خاصةً للأشخاص المعرضين لخطر كبير.

الفئات الاكثر عرضة للاصابة بالانفلونزا الموسمية:

يمكن أن تتأثر جميع الفئات العمرية ، لكن بعض الفئات أكثر عرضة من غيرها:

• الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة بأمراض خطيرة أو مضاعفات العدوى هم: النساء الحوامل والأطفال دون 59 شهرًا والمسنين والأشخاص المصابين بأمراض مزمنة (مثل أمراض القلب والرئة والكلى والتمثيل الغذائي والأمراض العصبية و الكبدية وأمراض الدم). ) 
• الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات مثبطة للمناعة (مثل فيروس نقص المناعة البشرية / الإيدز أو العلاج الكيميائي أو المنشطات أو السرطان).

• العاملين في مجال الرعاية الصحية معرضون لخطر متزايد للإصابة بفيروسات الأنفلونزا بسبب زيادة التعرض للمرضى وزيادة خطر الانتشار.

طرق انتقال العدوى بالانفلونزا الموسمية:

من حيث انتقال العدوى ، تنتشر الأنفلونزا الموسمية بسهولة وبسرعة في الأماكن المزدحمة ، بما في ذلك المدارس ودور رعاية المسنين. 

عندما يسعل شخص مصاب أو يعطس ، يتم رش القطرات التي تحتوي على الفيروس (القطرات المعدية) في الهواء ويمكن أن تنتشر حتى متر واحد ، وتصيب الأشخاص الذين يتنفسون تلك القطرات القريبة. يمكن أن ينتقل الفيروس أيضًا من الأيدي الملوثة. ا

لمنع العدوى ، يجب على المصابين تغطية الفم والأنف بمنديل عند السعال وغسل أيديهم بانتظام.

في المناخات المعتدلة ، تحدث الانفلونزا الموسمية في المقام الأول في فصل الشتاء ، بينما في المناطق الاستوائية ، يمكن أن تحدث الأنفلونزا على مدار العام وتسبب تفشي المرض بشكل غير متكرر.

الفترة بين الإصابة والمرض ، والتي تسمى فترة الحضانة ، هي حوالي يومين ، ولكنها تتراوح من يوم إلى أربعة أيام.

التشخيص:

يتم تشخيص معظم حالات الانفلونزا الموسمية إكلينيكيًا. ومع ذلك ، خلال فترات انخفاض نشاط الإنفلونزا وخارج الأوبئة ، يمكن أن تظهر العدوى بفيروسات الجهاز التنفسي الأخرى مثل فيروس الأنف ، و الفيروس المخلوي التنفسي ، ونظير الإنفلونزا ، و الفيروس الغدي أيضًا  مرض شبيه بالإنفلونزا ، والذي يجعل تمييز الإنفلونزا سريريًا عن الفيروسات الشديدة الأخرى أمرا شديد الصعوبة.

غالبًا ما يتم التأكيد المختبري لوجود فيروس الأنفلونزا في إفرازات البلعوم والأنف والبلعوم والأنف والبلعوم عن طريق الكشف المباشر عن المستضد أو عزل الفيروس أو الكشف عن الحمض النووي الريبي الخاص بالإنفلونزا.

تُستخدم الاختبارات التشخيصية السريعة للإنفلونزا (RIDTs) في البيئات السريرية ، لكن لديهم حساسية أقل مقارنة بأساليب RT-PCR وتعتمد موثوقيتها إلى حد كبير على الظروف التي يتم استخدامها في ظلها.

العلاج:

المرضى غير المعرضين لخطر كبير مع عدم وجود مضاعفات يجب أن يعالجوا من خلال علاج الأعراض ويجب أن يبقوا في المنزل إذا ظهرت عليهم أعراض لتقليل خطر إصابة الآخرين في المجتمع. يهدف العلاج إلى تخفيف أعراض الإنفلونزا ، مثل الحمى. يجب على المرضى مراقبة أنفسهم لمعرفة ما إذا كانت حالتهم تزداد سوءًا والتماس العناية الطبية.

يجب أن يتلقى المرضى الذين يعانون من حالات سريرية شديدة أو متقدمة مرتبطة بعدوى فيروس الأنفلونزا المشتبه بها أو المؤكدة (على سبيل المثال ، المتلازمات السريرية للالتهاب الرئوي أو تعفن الدم أو تفاقم مرض مزمن أساسي) العلاج المضاد للفيروسات في أسرع وقت ممكن.

الوقاية من المرض:

التطعيم هو الطريقة الأكثر فعالية للوقاية من الانفلونزا الموسمية. تتوفر لقاحات آمنة وفعالة وتستخدم منذ أكثر من 60 عامًا. تنخفض المناعة ضد التطعيمات بمرور الوقت ، لذلك يوصى بالتطعيم السنوي للحماية من الانفلونزا. لقاحات الأنفلونزا المعطلة عن طريق الحقن هي الأكثر استخدامًا في جميع أنحاء العالم.

يوفر لقاح الإنفلونزا الحماية للبالغين الأصحاء حتى عندما لا تتطابق الفيروسات المنتشرة تمامًا مع الفيروسات الموجودة في اللقاح. ومع ذلك ، في كبار السن ، قد يكون التطعيم ضد الإنفلونزا أقل فعالية في الوقاية من المرض ، لكنه يقلل من شدة المرض وحدوث المضاعفات والوفيات. التطعيم مهم بشكل خاص للأشخاص المعرضين لخطر الإصابة بمضاعفات الإنفلونزا وأولئك الذين يعيشون مع الأشخاص المعرضين للخطر أو يعتنون بهم.

الفئات التي توصي منظمة الصحة العالمية باخذهم لقاح الانفلونزا سنويا:

• السيدات الحوامل في أي مرحلة من الحمل
• الأطفال في المرحلة العمرية بين 6 شهور و 5 سنوات
• كبار السن فوق 65 عام
• المرضى بحالات طبية مزمنة مثل الضغط والسكري وأمراض القلب
• العاملين في مجال الرعاية الصحية

طرق الوقاية الشخصية لتجنب الاصابة بالانفلونزا الموسمية:

بالاضافة الى التطعيمات و العلاج المضاد للفيروسات فان طرق الحماية الشخصية تلعب دورا مهما في منع انتشار العدوى مثل:

• الغسيل المنتظم للايدي مع تجفيف اليدين جيدا
• تغطية الأنف والفم أثناء العطس و السعال بالمناديل الورقية والتخلص منها بالطريقة الصحيحة
• العزل المبكر لمن يعاني من اعراض الانفلونزا
• تجنب الاحتكاك المباشر مع المرضى
• تجنب لمس الفم والأنف والعين
• تجنب الأماكن المزدحمة
• تنظيف الاسطح جيدا

حقائق وشائعات حول الانفلونزا الموسمية:

• شائعة: يمكن للمضاد الحيوي قتل الفيروس

حقيقة: المضاد الحيوي يقتل البكتيريا وليس الفيروسات

• شائعة: لا يجب إعطاء لقاح الانفلونزا للسيدات الحوامل

حقيقة: لابد من إعطاء اللقاح للسيدة الحامل حيث أنه يعطي مناعة لها وللجنين لمدة ستة أشهر

• شائعة: أخذ اللقاح كل عام يضعف المناعة

حقيقة: أخذ اللقاح كل عام يقوي المناعة ضد الفيروس

• شائعة: اللقاح يسبب التوحد عند الاطفال

حقيقة: هذا غير صحيح ولم تتم الاشارة اليه في أي مرجع علمي

الخلاصة:

الأنفلونزا الموسمية هي عدوى فيروسية حادة تنتشر بسهولة وتؤثر على جميع الفئات العمرية.

تنتقل العدوى عن طريق استنشاق قطرات تحتوي على الفيروس أو عن طريق لمس الأسطح الملوثة.

متوسط ​​فترة الحضانة 2-4 أيام.

يعد التطعيم السنوي ضد الأنفلونزا الموسمية أحد أكثر الإجراءات الوقائية فعالية.

يتعافى معظم مرضى الأنفلونزا دون علاج.

المعلومات الواردة في هذا المقال ليس الغرض منها ان تكون بديل عن العلاج الطبي من قبل الطبيب المختص. بسبب اختلاف الاحتياجات الفردية لكل شخص يجب على القارئ استشارة طبيبه لتحديد مدى ملائمة المعلومات لكل قارئ.

كتبته..

د/دعاء علي