تعد الحمى المالطية عدوى بكتيرية نتيجة انتقال بكتيريا البروسيلا للإنسان من التعامل المباشر مع الحيوانات المصابة أو بتناول منتجات الألبان ومشتقات الحليب الملوث الغير مبستر.
يُمكن أن تنتقل العدوى في بعض الأحيان، عن طريق الهواء باستنشاق الرذاذ المحمل بالبكتريا في الهواء الملوث من الأماكن المصابة.
تخترق البكتيريا الجروح المكشوفة أو الأغشية المخاطية أثناء ملامسة إفرازات الحيوان المصاب، وذلك مع الفئة الأكثر عرضة للتعامل المباشر مع الحيوانات المصابة والتي تشمل:
تُصيب الحمى المالطية العديد من الحيوانات بالأخص الماشية كالأبقار، الأغنام، الماعز، الغزلان، الخنازير، الكلاب.
يُمكن أن تصيب العدوى الجمال والجاموس ايضًا.
نادرًا ما ينتقل المرض في الإنسان عن طريق الاتصال الجنسي، بينما يمكن أن تنقل الأم المصابة بالعدوى البكتيريا إلى طفلها من خلال الرضاعة الطبيعية.
يستغرق علاج البروسيلا عدة أسابيع إلى أشهر، ويمكن أن تتكرر العدوى.
تؤثر الحمى المالطية على مئات الآلاف من البشر والحيوانات في جميع أنحاء العالم.
يجب اتخاذ الاحتياطات اللازمة عند التعامل مع الحيوانات أو في المختبر مع تجنب تناول المنتجات الخام من الألبان ومشتقاتها حتى نُحد من انتشار العدوى.
تحدث الإصابة ب الحمى المالطية بسبب بكتيريا البروسيلا المعدية.
يوجد ثمانية أنواع من بكتيريا البروسيلا على الرغم من أن أربعة منها فقط تصيب الإنسان وتشمل الآتي:
تقاوم بكتيريا البروسيلا الظروف البيئية المحيطة بها خارج الجسم وتعيش من ساعات إلى 60 يوم في البيئة الرطبة.
يُسمى المرض مسميات أخرى مثل:
مرض بروسيلا ، داء البروسيلات، حمى قبرص، حمى الماعز، حمى جبل طارق، مرض بانغ.
تظهر الأعراض بعد الإصابة بالعدوى خلال مدة تتراوح من أيام إلى بضعة شهور، وغالبًا ما تشبه أعراض الانفلونزا وتشمل الآتي:
يُمكن أن تعاود أعراض البروسيلا الظهور مرة أخرى لتصبح مرضًا مزمنًا ذو أعراض طويلة الأمد وتشمل:
تُصيب بكتيريا البروسيلا أي جزء من الجسم حتى الجهاز التناسلي، الجهاز العصبي المركزي، الكبد، والقلب.
تُسبب الإصابة المزمنة مضاعفات تؤثر على أعضاء الجسم المختلفة كالآتي:
تشمل الآتي:
يجد الطبيب عند فحص المريض بعض النتائج مثل:
انتفاخ الكبد، أو تورم العقد الليمفاوية، أو انتفاخ الطحال، أو تورم وألم بالمفاصل، أو طفح جلدي.
يُمكن أن يطلب الطبيب المزيد من الفحوصات للتأكد من التشخيص مثل:
الأشعة السينية، التصوير بالرنين المغناطيسي، فحص سائل الدماغ النخاعي، رسم القلب.
يتجه علاج مرض بروسيلا إلى الحد من الأعراض، وتجنب المضاعفات، ومنع الانتكاسة حتى لا يعاود المرض في الظهور مرة أخرى.
يعتمد العلاج على المضادات الحيوية وهي مثلما يأتي:
يلزم تناول المضادات الحيوية الموصوفة من قبل الطبيب المعالج لعدة أسابيع لمنع عودة المرض، إذ إن معدل الانتكاس بعد العلاج حوالي 5-15% ويحدث عادةً خلال الأشهر الست الأولى بعد العلاج.
يُمكن أن يستغرق التعافي مدة أسابيع، وحتى أشهر.
مع ذلك يُمكن أن يُشفى المريض إذا تناول العلاج خلال شهر واحد من بداية ظهور الأعراض.
من النادر أن يموت شخص ما بسبب البروسيلا، إذ يتراوح معدل الوفيات من 1% إلى 2% من جميع الحالات.
لا تشكل الحمى خطورة كبيرة، لكن تكمن خطورتها في مضاعفات المرض، لذا يجب عدم التردد في مراجعة الطبيب عند ظهور أعراض تثير القلق.
تستند الوقاية إلى تقليل خطر الإصابة باتباع الخطوات الإحتياطية الآتية:
يعمل زيادة الوعي التثقيفي لتجنب تناول اللحوم النيئة أو الألبان الخام الغير مبسترة على التقليل والحد من انتشار المرض.
ومن الأفضل تجنب منتجات الألبان كالجبن، والآيس كريم، وكل الأطعمة المصنعة من ألبان غير مبسترة أيًا كان مصدرها.
يجب تجنب تناول اللحوم الغير مطهية جيدًا.
يلزم ارتداء قفازات اليد إذا كنت طبيبًا بيطريًا، أو عامل مسلخ، أو فلاح عند التعامل مع الحيوانات المريضة أو مساعدة الحيوانات ذات الجروح أو أثناء ولادة الحيوانات.
نظرًا لسهولة انتقال البكتريا من الجروح المكشوفة والأغشية المخاطية لدى الحيوان المصاب، يجب تغطية الجروح عند التعامل مع الحيوانات المريضة.
نظرًا لأن لقاح البروسيلا لقاح حي، فيلزم اتخاذ جميع إجراءات الحماية للطاقم الطبي والعمال أثناء إجراء التطعيم، إذا تم وخذ أى شخص أثناء إجراء التلقيح يجب عليه أن يخضع للعلاج فورًا.
إرتداء الملابس الواقية، الفصل بين الأماكن المخصصة للذبح والأخرى لمعالجة اللحوم.
.
وختامًأ، فإن الحمى المالطية مرض معدى لا يوجد له لقاح بشرى حتى الآن، لذلك فإن أفضل وسيلة للوقاية هي السيطرة على انتشار العدوى في الحيوانات واتخاذ جميع الإجراءات الوقائية.
سجلت بسترة الألبان ومشتقاتها انخفاض في معدل العدوى لدى البشر، لذا فإنها تعد أهم وسيلة للوقاية من انتشار المرض.
نادرًا ما ينتقل المرض من شخص إلى آخر.
لا تزال الحمى المالطية مشكلة طبية عالمية، لأنها العدوى البكتيرية الأكثر إنتشارًا من الحيوانات إلى البشر في جميع أنحاء العالم، حيث أنه من الممكن أن يحمل الحيوان المصاب العدوى دون ظهور أى أعراض.
المعلومات الواردة في هذا المقال ليس الغرض منها أن تكون بديل عن العلاج الطبي من قبل الطبيب المعالج، ذلك بسبب اختلاف الاحتياجات الفردية لكل شخص.
يجب على القارئ استشارة طبيبه، لتحديد مدى ملائمة المعلومات لكل قارئ
كتبته/ د . علا صبحي
https://www.healthline.com/health/brucellosis#symptoms
https://www.mayoclinic.org/diseases-conditions/brucellosis/symptoms-causes/syc-20351738
https://www.health.ny.gov/diseases/communicable/brucellosis/fact_sheet.htm
https://www.ncbi.nlm.nih.gov/books/NBK441831/
https://www.woah.org/en/disease/brucellosis/
https://my.clevelandclinic.org/health/diseases/17886-brucellosis
https://www.uptodate.com/contents/brucellosis-treatment-and-prevention/print
https://www.ecdc.europa.eu/en/brucellosis
https://www.chp.gov.hk/en/healthtopics/content/24/23446.html