التشخيص المبكر ل مراحل سرطان البروستاتا يزيد من إمكانية العلاج بفعالية، فعلى الرغم من التطورات في مجال العلاج، يظل الكشف المبكر أمرًا حيويًا للغاية، في هذه المقالة نستعرض معا  مراحل سرطان البروستاتا والأعراض وعوامل الخطورة.

ما هو سرطان البروستاتا؟ 

البروستاتا  هي غدة تقع أسفل المثانة في الجهاز التناسلي الذكري  تقوم البروستاتا بإفراز سائل خلال القذف والذي بدوره يساعد في تغذية وحماية الحيوانات المنوية ويؤدي دورًا  مهما في تكوين السائل المنوي.

 سرطان البروستاتا هو شكل من أشكال السرطان، حيث تنمو الخلايا نموا غير طبيعيا في غدة البروستاتا وهو نوع شائع من أنواع السرطان الذي يشكل تحديًا صحيًا كبيرًا للرجال.

 مراحل سرطان البروستاتا وتأثيرها في الخطة العلاجية   

يتم تقسيم سرطان البروستاتا إلى عدة مراحل، وكل مرحلة تحمل معلومات حاسمة توجه الطبيب للخيارات العلاجية وتحدد التوقعات، حيث تعتمد خطة العلاج بشكل كبير على المرحلة التي يتم فيها اكتشاف السرطان .

ماهي مراحل سرطان البروستاتا؟ 

مراحل سرطان البروستاتا أربعة مراحل رئيسة كالتالي:

المرحلة الأولى من مراحل سرطان البروستاتا 

تعني أن الورم محصور داخل البروستاتا، دون انتشاره خارجها.

المرحلة الثانية من مراحل سرطان البروستاتا 

 فتشمل الأورام التي تنمو قليلاً خارج البروستاتا.

المرحلة الثالثة: 

 يكون الورم قد انتشر إلى الأنسجة المحيطة بالبروستاتا أو الغدد الليمفاوية المحلية.

المرحلة الرابعة:  

 تكون فيها الأورام قد انتشرت إلى أماكن بعيدة بالجسم كالعظام أو الكبد.

(صورة  توضحية لمراحل سرطان البروستات (

المرحلة الأولى	المرحلة الثانية	المرحلة الثالثة	المرحلة الرابعة
T1a: الورم لا يمكن اكتشافه باللمس أو رؤيته بالموجات فوق الصوتية. T1b: الورم يمكن اكتشافه باللمس أو رؤيته بالموجات فوق الصوتية. T1c: الورم يمكن اكتشافه بعد عمل فحص لمستوى مادة البروتين) (PSAلخاصة بالبروستات.	T2a: الورم قد نما في نصف واحد من البروستاتا أو أقل. T2b: الورم قد نما في أكثر من نصف واحد من البروستاتا.T2c: الورم نما في كل أنحاء البروستاتا.	T3a: الورم يخترق كبسولة البروستاتا. T3b: الورم يمتد خارج كبسولة البروستاتا.	الورم يمتد إلى مناطق بعيدة مثل الحوض العظمي أو العنق البولي.

ماهي أعراض سرطان البروستاتا؟

مراحل سرطان البروستاتا المبكرة  قد لا تسبب أي أعراض ، أو قد تكون الأعراض غير واضحة، ولكن مع تقدم المرض، قد تظهر بعض العلامات والأعراض.

 تتضمن بعض الأعراض الممكنة لسرطان البروستاتا ما يلي :

1. صعوبة في التبول أو التبول المؤلم: 

قد يشعر الرجل بصعوبة في بداية التبول، أو يلاحظ تغييرًا في نمط التبول.

2. ضعف التدفق البولي:

 قد يكون هناك تقليل في قوة تدفق البول، وذلك بسبب ضغط الورم على الأنسجة المحيطة بالبروستاتا والمثانة.

3. الحاجة المتكررة للتبول: 

قد يزيد الشعور بالحاجة للتبول، خاصةً في الليل، ويمكن أن يكون ذلك مزعجًا ويؤثر على نوم الشخص.

4. فقدان الوزن غير المبرر:

 في بعض الحالات المتقدمة، يمكن أن يؤدي السرطان إلى فقدان الوزن غير المبرر.

5. ألم في منطقة الحوض أو الظهر: يمكن أن يسبب سرطان البروستاتا ألمًا في منطقة الحوض أو الظهر نتيجة لانتشار الخلايا السرطانية.
6. دم في البول أو السائل المنوي:

 في بعض الحالات، يمكن أن يؤدي سرطان البروستاتا إلى وجود دم في البول أو السائل المنوي.

يُرجى ملاحظة أن هذه الأعراض لا تعني بالضرورة وجود سرطان البروستاتا، وقد تكون مرتبطة بحالات صحية أخرى.

ماهي  اسباب سرطان البروستاتا  :

الأسباب الدقيقة لتكوين سرطان البروستاتا  ليست معروفة بشكل كامل. ومع ذلك، هناك بعض عوامل   الخطورة  التي قد تزيد من احتمالية الإصابة به، وتشمل التالي : 

• العمر: يزداد خطر الإصابة بسرطان البروستاتا مع التقدم في العمر.

• الوراثة: إذا كان لديك تاريخ عائلي لسرطان البروستاتا، فإن خطر الإصابة قد يكون أعلى. إذا كان والدك أو أخوك قد أصيبوا بسرطان البروستاتا، فقد يكون من المهم مراقبة الحالة الصحية الخاصة بك بشكل دوري.

• نظام غذائي: هناك بعض الأبحاث التي تشير إلى أن نمط الحياة والنظام الغذائي قد يلعبان دورًا في زيادة أو تقليل خطر الإصابة بسرطان البروستاتا. يُظهر بعض الأفراد الذين يتبعون نظامًا غذائيًا غنيًا بالخضروات والفواكه وفقيرًا في اللحوم الحمراء والدهون الحيوانية (ريجيم البحر المتوسط) أن لديهم خطرًا أقل.

• النشاط البدني: قلة النشاط البدني قد تكون مرتبطة بزيادة خطر الإصابة بسرطان البروستاتا. من المستحسن الحفاظ على نمط حياة نشط وممارسة الرياضة بانتظام.

مهم جداً العلم أن هذه العوامل تعتبر عوامل خطورة وليست ضمانًا قاطعًا للإصابة بسرطان البروستاتا.

بعض النصائح للوقاية من سرطان البروستاتا:

1. الفحص الدوري:

قم بالفحص الدوري لمستوى بروتين مستضد البروستاتا (PSA) في الدم. هذا الاختبار يمكن أن يكون مؤشرًا على وجود مشكلة في البروستاتا.

2. الفحص الشرجي :

إجراء يقوم به الطبيب ويشمل ذلك فحص الشرج للتحقق من أي تغييرات في حجم أو شكل البروستاتا.

3. النظام الغذائي الصحي:

اتبع نظام غذائي صحي غني بالفواكه والخضروات، بعض الأبحاث تشير إلى أن تناول الليكوبين الذي يوجد في الطماطم قد يكون مفيدًا للوقاية من سرطان البروستاتا.

4. ممارسة الرياضة:

قم بممارسة النشاط البدني بانتظام. الرياضة تساعد في تعزيز اللياقة البدنية وتقليل خطر الإصابة بالعديد من الأمراض، بما في ذلك سرطان البروستاتا.

5. تجنب التدخين:

إذا كنت مدخنًا، فقم بالإقلاع عن التدخين. هناك بعض الأبحاث التي تربط بين التدخين وزيادة خطر الإصابة بسرطان البروستاتا.

6. الحفاظ على وزن صحي:

حافظ على وزن صحي، وتجنب زيادة الوزن الزائد. البعض من الأبحاث تشير إلى أن البدانة قد تكون مرتبطة بزيادة خطر الإصابة بسرطان البروستاتا.

7. تقليل تناول الدهون المشبعة:

حاول تقليل تناول الدهون المشبعة والتركيز على الدهون الصحية مثل الأحماض الدهنية أوميغا-3 التي توجد في الأسماك والمكملات الغذائية.

8. الحفاظ على مستويات التستوستيرون:

تجنب التعرض للعوامل التي قد تؤدي إلى انخفاض مفاجئ في مستويات هرمون التستوستيرون، مثل التعرض للهرمونات النسائية بشكل مفرط.

تعتبر مراحل سرطان البروستاتا مؤشرًا حاسمًا لتحديد الخيارات العلاجية المناسبة وتوجيه الرعاية الطبية بشكل فعال. يتنوع العلاج باختلاف المرحلة التي يتم فيها اكتشاف الورم، ويعتمد على تقييم شامل للحالة الصحية للمريض.

في الختام، يُظهر فهم العوامل الخطرة ومراحل سرطان البروستاتا أهمية الوعي الصحي و الفحص الدوري لدى الرجال. تظل الوقاية والكشف المبكر أموراً حيوية في التصدي لهذا النوع من السرطان، الذي يمكن أن يكون عرضيًا في المراحل الأولى .

تشير الأبحاث إلى أن التغييرات في نمط الحياة، مثل النظام الغذائي الصحي والنشاط البدني المنتظم، قد تقلل من خطر الاصابة بسرطان البروستاتا إلى جانب ذلك، يلعب الفحص الروتيني دورًا مهمًا 

في الكشف المبكر والتشخيص والعلاج أيضا.

وأخيرا لا تنسى أهمية الفحص الطبي الدوري والتحدث مع الطبيب حول أي تغييرات في صحتك. بالتعاون مع الفريق الطبي، يمكن تحديد الاحتياطات  اللازمة ووضع خطة علاجية فعّالة، مما يزيد من فرص العلاج والشفاء.

المعلومات الواردة في هذا المقال ليس الغرض منها أن تكون بديل عن العلاج الطبي من قبل الطبيب المعالج، ذلك بسبب اختلاف الاحتياجات الفردية لكل شخص.

يجب على القارئ استشارة طبيبه، لتحديد مدى ملائمة المعلومات لكل قارئ

دمتم بصحة جيدة .

كتب بواسطة: د تقوى عمر ادم

مراجع 

Prostate cancer: diagnosis and management. London: National Institute for Health and Care Excellence (NICE); 2021 Dec 15. (NICE Guideline, No. 131.) Available from: https://www.ncbi.nlm.nih.gov/books/NBK544759/

https://www.cancerresearchuk.org/about-cancer/prostate-cancer