إن مدرات الحليب والرضاعة الطبيعية وجهان لعملة واحدة، حيث أن الرضاعة الطبيعية هي أهم مصدر لغذاء طفلك الرضيع وفي بعض الأحيان إذا قل إفراز لبن الأم دون وجود أي مشكلة عضوية تكون الرضاعة الطبيعية صعبة ومقلقة.
فإن كنتِ أمّا مرضع أو تريدين إرضاع طفلك رضاعة طبيعية صحية وسليمة وتريدين زيادة كمية الحليب لديك، فلا تغفلي عن مدرات الحليب الطبيعية و الدوائية الآتية.
حليب الأم هو الغذاء الأهم لطفلك التي يقوم الجسم بتصنيعه وتحفيز إدراره عقب الولادة لتغذية طفلك الرضيع.
في بعض الأحيان تكون كمية الحليب بسيطة وتلجأ الأم لتناول ما بمقدوره أن يزيد من الحليب.
مدر للحليب يعني مادة تساعد في إفراز هرمون البرولاكتين وهو المسؤول عن تحفيز الغدد اللبنية لتصنيع الحليب أثناء الرضاعة الطبيعية.
وعندما تقل كمية الحليب الطبيعي عند الأم دون أدني مشاكل أو عوائق مثل العمليات الجراحية أو تناول حبوب منع الحمل التي تؤثر بالسلب على نسبة هرمون البرولاكتين، يُنصح حينها بتناول ما يمكنه أن يزيد إنتاج حليب الأم.
وهناك العديد من الأعشاب والأكلات التي بمقدورها زيادة إدرار حليب الأم والتي قد لا يعرفها الكثير من الأمهات والتي أيضًا لا ينبغي على أي أم أن تكون على غير دراية بها.
ومن أهم مدرات الحليب الطبيعية هو الماء.
إن حليب الأم يتكون بصفة أساسية من الماء بنسبة 90% وباقي المكونات هي الفيتامينات والمعادن والعناصر الغذائية التي يتم أخذها من جسم الأم حتى يتم تصنيع لبن الأم.
لذلك، فإن الحرص على شرب الماء بكمية وفيرة وباستمرار أثناء الرضاعة الطبيعية من أساسيات إدرار لبن الأم بصفة طبيعية وبكميات كافية لطفلك.
وبالإضافة إلى الماء، تعمل بعض أنواع الطعام على زيادة إفراز اللبن.
البعض من أنواع الطعام يساعد في إفراز حليب الأم وزيادة كميته ومنها ما يلي:
لأنه يزيد من إفراز هرمون الأوكسيتوسين والذي يعمل بدوره على زيادة إفراز الحليب، كما أنه غني بالمعادن والعناصر المهمة والمفيدة والكالسيوم الأساسي لصحة الأم ولتعزيز فائدة لبن الأم.
كما الشوفان غني بالألياف والمعادن المهمة لصحتك وصحة طفلك الذي تصل له هذه الفوائد عن طريق الرضاعة كما أنه مصدر مهم للكالسيوم.
مثل الحمص والعدس فهما قد عُرفا منذ قديم الزمان أنهما يزيدان كمية لبن الأم وقد تم استخدامهما لزيادة إدرار الحليب بصورة طبيعية.
مثل الكاجو والجوز والمكاديميا يعززان إفراز اللبن.
مثل السبانخ لأنها مصدر مهم لبعض الإنزيمات والفيتامينات والمعادن المهمة للجسم والحديد وكذلك تزود الجسم بمادة phytoestrogens التي من دورها تعزيز الرضاعة الطبيعية وزيادة الحليب.
لأن الكاروتين في الجزر و البنجر يعمل على زيادة تصنيع الحليب وإفرازه كما أن الجزر والبنجر غنيان بالحديد والمعادن.
الذي يعد من أهم ما يجب أن يتضمنه نظام غذاء الأم المرضعة نظرا لما يحتويه من كالسيوم وألياف غذائية وطبيعية التي تعزز من قيمة التمر الصحية.
والجدير بالذكر أن كل ما سبق يعمل على زيادة إفراز هرمون البرولاكتين وهو الهرمون المسئول عن إدرار الحليب.
ولا تقتصر مدرات الحليب الطبيعية على الأطعمة فقط، فهناك من الأعشاب ما يعمل على إفراز الحليب والتي يمكن تناولها كمشروبات دافئة.
من الأعشاب التي عرفت خصيصاً في الشرق الأوسط بكونها تعمل على زيادة كمية حليب الأم هي الحلبة.
ومع إختلاف الأجيال، يبقى مشروب الحلبة الدافئ من أهم المشروبات التي تُوصى بها الأمهات لتعزيز كميات الحليب والحرص على رضاعة طبيعية وسليمة.
كما أنه لا يوجد ضرر على الإطلاق من تناول الحلبة على خلاف بعض الأعشاب الأخرى التي تزيد أيضًا من كميات حليب الأم والتي لا تصلح للإستخدام أثناء الرضاعة مثل الزنجبيل.
لذلك وقبل تجربة الأعشاب الطبيعية بإختلافها يجب إستشارة الطبيب المختص لتلقي النصيحة وتفادي الأخطاء.
وعلى كل حال، يجب الحرص على تناول نظام غذائي متوازن غني بالفواكه والخضروات وشرب الماء باستمرار وبالكميات اللازمة والضرورية لرضاعة طبيعية سليمة وصحية.
إذا فشلت الطرق الطبيعية في زيادة حليب الأم، قد تلجأ بعض الأمهات إلى التدخل الدوائي لزيادة إفراز الحليب.
ومن الأدوية التي تعمل على إدرار الحليب أدوية عشبية ذات مصدر طبيعي بتركيز أقوى عن ما يمكن الحصول عليه من إستخدامها الطبيعي.
ومن تلك الأدوية أيضا ما يكون مستحضر دوائي يعمل على زيادة إفراز هرمون البرولاكتين الذي بدوره يزيد من إدرار الحليب.
ومن ضمن الأدوية التي تزيد من نسب هرمون البرولاكتين عقاري الدومبريدون و الميتوكلوبراميد.
وأيًا كان المستحضر الدوائي الذي تريدين استخدامه، لابد من إستشارة الطبيب أولًا والطبيب فقط الذي يجب أن يقرر بوصف العلاج المناسب.
إن مدرات الحليب أيًا كان مصدرها ليست الوسيلة الوحيدة لزيادة كمية الحليب وتحسين الرضاعة الطبيعية.
وبعد التأكد أن لا مشاكل على الإطلاق سواء كانت عضوية أو غيرها تؤثر على الرضاعة الطبيعية وتقلل إفراز الحليب، يمكن القيام بالخطوات التالية قبل كل مرة رضاعة لطفلك:
كما أن يجب عليكِ الإسترخاء والبعد عن التوتر لضمان رضاعة طبيعية سليمة.
فما أن قمتِ بتلك الخطوات قبل الرضاعة الطبيعية، فستضمنين رضاعة سليمة ومشبعة لطفلك.
كما يمكنك معرفة المزيد عن تغذية الأطفال السليمة ومن يومهم الأول من هنا.
وخلاصة القول
نحن نعلم أنه حين يتعلق الأمر بصحة رضيعك لا يوجد تهاون وأن الرضاعة الطبيعية السليمة المشبعة هي أولوية الأمهات الأهم على الإطلاق.
ولضمان رضاعة طبيعية لطفلك، يجب الحرص على الآتي:
المعلومات الواردة في هذا المقال ليس الغرض منها أن تكون بديل عن العلاج الطبي من قبل الطبيب المعالج، ذلك بسبب اختلاف الاحتياجات الفردية لكل شخص.
يجب على القارئ استشارة طبيبه، لتحديد مدى ملائمة المعلومات لكل قارئ
كتبته
د/مروة رفعت
المصادر
مواضيع ذات صلة