أثر موانع الحمل الهرمونية على بكتيريا المهبل
31 مارس، 2023
هرمون الجوع و صحة القلب
أهم دور ما بعد تنظيم الجوع والشبع | هرمون الجوع وصحة القلب
6 أبريل، 2023

ميكروبيوم الأمعاء وتصلب الشرايين | كل ما تود معرفته عنه

ميكروبيوم الأمعاء وتصلب الشرايين

ميكروبيوم الأمعاء و تصلب الشرايين

سنتعرف في هذا المقال -عزيزي القارئ- عن علاقة ميكروبيوم الأمعاء وتصلب الشرايين بصورة علمية بحتة، لذلك ننصحك بقراءة المقال للنهاية.

سوف نتعرف إلى الميكروبيوم أولًا قبل معرفة العلاقة بين الميكروبيوم وتصلب الشرايين في السطور التالية:

ما هو ميكروبيوم الأمعاء؟

يُعد ميكروبيوم الأمعاء مجموعة معقدة من الكائنات الحية الدقيقة التي تؤثر في صحة الإنسان.

يحتوي جسم الإنسان على نسبة ما بين 10 إلى 100 تريليون خلية ميكروبية في علاقة تكافلية، مثل:

  • البكتيريا.
  • الفطريات.
  • الفيروسات.
  • الكائنات الحية الأخرى.

توجد في أماكن مضيفة في خلايا الإنسان، مثل:

  • تجويف الفم.
  • الجلد.
  • الأعضاء التناسلية.
  • الجهاز الهضمي.
  • الجهاز التنفسي.

فوائد ميكروبيوم الأمعاء

سنذكر الفوائد فيما يأتي:

  • تجميع الطاقة من الغذاء المهضوم.
  • الحماية من مسببات الأمراض.
  • المساهمة في تنظيم الوظيفة المناعية.
  • تعزيز الحواجز الكيميائية الحيوية للأمعاء.

تأثير الميكروبيوم على صحة القلب

قد تظهر بعض الأمراض نتيجة اختلال في تركيب الميكروبيوم، وسنذكرها فيما يأتي:

  • الربو.
  • السرطان.
  • الإكزيما.
  • سوء التغذية.
  • السمنة.
  • التصلب المتعدد.
  • اضطرابات الجهاز الهضمي.
  • مرض السكري.
  • اضطرابات طيف التوحد.
  • متلازمة القولون العصبي.
  • أمراض القلب.

التهاب الشرايين والميكروبيوم

تكون الشرايين السليمة مرنة، لكن يحدث تصلب في جدران الشرايين مع التقدم في العمر مما يعوق تدفق الدم إلى الأعضاء.

يحدث داء تصلب الشرايين عندما تكون الأوعية الدموية صلبة وسميكة، ذلك نتيجة تراكم اللُويحات داخل الشريان مما يسبب التهاب جدران الشريان.

يُعد التَصَلب العَصيِدي (Atherosclerosis) نوعًا من تصلب الشرايين، ويحدث نتيجة تراكم الدهون والكوليسترول، ومواد أخرى داخل جدار الشريان.

تظهر اللُويحات نتيجة التراكم مما ينتج منع تدفق الدم، كذلك انفجار اللُويحة، ونتيجة لذلك حدوث الجلطة الدموية (Blood Clot).

يمكن حدوث تصلب الشرايين في أي مكان بالجسم، وليس في القلب فقط.

قد لا تظهر أعراض خاصةً إذا كانت الحالة خفيفة، ونتيجة لذلك تتكون جلطة دموية مسببةً نوبة قلبية.

تتسبب التغيرات في تركيب الميكروبيوم، أو اضطرابات وظيفة الحاجز المخاطي التي تمنع دخول البكتيريا إلى الدم في حدوث خلل حيوي في الأمعاء بسبب العوامل الآتية:

  • تناول نسبة عالية من الدهون في الوجبات الغذائية.
  • الإفراط في تناول المضادات الحيوية التي تؤثر في نفاذية الأمعاء، مما يسبب نقل الحمض النووي البكتيري إلى الأمعاء.

أظهرت الدراسات العلمية ظهور علاقة بين  ميكروبيوم الأمعاء وتصلب الشرايين، نتيجة الخلل الحركي الحيوي للميكروبيوم، بسبب زيادة حمض الأسيتات ونقص الحمض الزبدي.

يُنتج الحمض الزبدي (Butyrate) من البكتيريا الجيدة الموجودة في الأمعاء، ويساعد في تكسير الألياف الغذائية في القولون.

تغيرات الميكروبيوم والأمراض القلبية

أظهرت الدراسات العلمية وجود ما يقرب من 1000 نوع من الميكروبيوم في جسم الأشخاص البالغين الأصحاء.

يتكون ميكروبيوم الأمعاء في الأشخاص البالغين من عدة شُعب مختلفة، وسنذكرها أهمها فيما يأتي:

  • العصوانيات (Bacteroidetes).
  • متينات الجدار (Firmicutes).
  • البكتيريا الشعاوية (Actinobacteria).
  • المتقلبات (Proteobacteria).

يمثل المجتمع البكتيري السليم حوالي 90 % من بكتيريا العصوانيات ومتينات الجدار سويًا من المجموع الكلي للبكتيريا، وتختلف النسبة ما بين النوعين السابقين من شخص إلى أخر.

تُعد نسبة بكتيريا العصوانيات ومتينات الجدار مؤشرًا صحيًا للميكروبات المعوية لدى جميع الأفراد.

تظهر العلاقة بين ميكروبيوم الأمعاء وتصلب الشرايين عند زيادة نسبة ميكروبيوم متينات الجدار، وانخفاض نسبة ميكروبيوم العصوانيات، وتزيد الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، والسمنة المفرطة.

الميكروبيوم المعوي وتصلب الشرايين

أظهرت الدراسات العلمية في المرضى المصابين بأمراض الشريان التاجي عن وجود تغيرات في التركيب الميكروبي، وزيادة كبيرة في بكتيريا متينات الجدار مع نقص شديد للعصونيات.

لا تتطور بكتيريا الأمعاء في المرحلة المبكرة من الرضع، لكن تتغير في الأفراد المسنين.

يرتبط تصلب الشرايين مع التقدم في العمر نتيجة انخفاض نسبة الميكروبيوم المفيدة وزيادة البكتيريا اللاهوائية لدى كبار السن.

أثبتت الأبحاث السريرية عن وجود علاقة بين ميكروبيوم الأمعاء وتصلب الشرايين، إذ توضح النتائج وجود مادة ثلاثي ميثيل أمين N -أكسيد في بلازما الدم.

تتورط مادة ثلاثي ميثيل أمين N -أكسيد في الإصابة بأمراض القلب.

كيف تعرف انك مصاب بتصلب الشرايين؟

تظهر الأعراض على حسب شدة تصلب الشرايين، قد تشعر الآتي إذا كانت متوسطة:

  • ألم الصدر، أو ضغطه (الذبحة الصدرية).
  • إذا كنت تعاني تصلب الشرايين في الشريان الموصل إلى الدماغ، إليك أهم الأعراض:
  • تنميل الذراعين، أو الساقين.
  • صعوبة في التحدث، أو تلعثم في بعض الكلمات.
  • فقدان مؤقت للرؤية في عين واحدة.
  • تدلي عضلات الوجه.

تسبب الأعراض السابقة في حدوث “النوبة الإقفارية العابرة” (Transient Ischemic Attack)، وعدم العلاج سريعًا قد يؤدي إلى حدوث السكتة الدماغية.

  • يتسبب حدوث تصلب الشرايين في الشريان المؤدي إلى الساقين، أو الذراعين في ظهور أعراض مرض الشريان المحيطي (Peripheral Artery)،مثل:
  • آلام الساق خاصةً عند المشي.
  • انخفاض ضغط الدم في الطرف المصاب.

9 أهم عوامل خطر تصلب الشرايين

تعرف إلى أهم العوامل التي يمكن أن تزيد خطر الإصابة بالمرض:

  • التاريخ العائلي لأمراض القلب المبكرة.
  • مرض السكري (Diabetes).
  • نظام غذائي غير صحي.
  • عدم ممارسة الرياضة.
  • ارتفاع ضغط الدم.
  • التدخين.
  • توقف التنفس في أثناء النوم.
  • ارتفاع مستوى البروتين التفاعلي (C-Reactive Protein) المسؤول عن الالتهابات.
  • ارتفاع نسبة الكوليسترول.

أقوى علاج لفتح الشرايين

يشمل علاج تصلب الشرايين الآتي:

تغييرات في نمط الحياة

تشمل التغييرات التالية:

  • ممارسة الرياضة.
  • الإقلاع عن التدخين.
  • الاهتمام بتناول نظام غذائي صحي.
  • خفض الوزن الزائد.
  • تقليل التوتر.

العلاج الدوائي 

يمكن إبطاء آثار المرض عبر الأدوية، مثل:

  • الأدوية المخفضة للكوليسترول الضار.
  • أدوية ضغط الدم: قد تساعد في تقليل خطر الإصابة بنوبة قلبية، لكن لا تساعد في عكس تصلب الشرايين.
  • السيطرة على حالات صحية أخرى، مثل: الداء السكري، وعلاجه.

الجراحة

قد يقرر الطبيب المختص إجراء عمليات جراحية، خاصةً إذا كانت الأعراض شديدة، أو ظهور انسداد الشرايين.

علاج انسداد شرايين القلب بدون جراحة 

يعتقد أن تناول بعض المكملات العشبية، والأطعمة يمكن أن تساعد في علاج انسداد الشرايين، ذلك عبر التحكم في تقليل ارتفاع الكوليسترول وضغط الدم، وتشمل التالي:

  • حمض ألفا-اللينولينيك (Alpha-Linolenic Acid).
  • مستخلص أوراق الخرشوف (Artichoke Extract): أظهرت الدراسات العلمية أنه يساعد على خفض الكوليسترول الضار، وزيادة الكوليسترول المفيد.
  • الثوم (Garlic): أثبتت الدراسات العلمية أن تناول الثوم لا يقلل الكوليسترول، لكن دمج خلاصة الثوم القديم مع الإنزيم المساعد Q10 أبطأت تقدم تصلب الشرايين.
  • النياسين (Niacin): يوجد في الأطعمة الغذائية، مثل: الكبد، الدجاج، التونة، والسلمون، ويساهم في خفض الكوليسترول الضار.
  • مستخلص الزعرور (Hawthorn): أظهرت الدراسات العلمية أن مستخلص الزعرور يُعد علاجًا فعَّالًا آمنًا لأمراض القلب، إذ إنه يحتوي على مادة الكيرسيتين (Quercetin).
  • أرز الخميرة الحمراء (Red yeast Rice): يُصنع عبر تخمير الأرز الأبيض بالخميرة، ويستخدم في الطب الصيني التقليدي.
  • أحماض أوميجا ثري: أثبتت الدراسات السريرية الحديثة أن تناول أحماض أوميجا ثري ساعد على تثبيط تصلب الشرايين، وأمراض القلب والأوعية الدموية.

ختامًا، تعرفنا إلى علاقة ميكروبيوم الأمعاء وتصلب الشرايين سويًا في هذا المقال، وينصح استشارة الطبيب المختص عند الشعور بأعراض تصلب الشرايين.

المعلومات الواردة في هذا المقال ليس الغرض منها أن تكون بديل عن العلاج الطبي من قبل الطبيب المعالج، ذلك بسبب الاحتياجات الفردية لكل شخص. يجب على القارئ استشارة طبيبه؛ لتحديد مدى ملائمة المعلومات لكل قارئ.

كتبت: هاجر سعيد

اقرأ أيضًا

جرثومة شيغيلا..ما هي وما أعراضها وكيف تنتقل؟

3 أسباب تجعل عدوى كانديدا أوريس خطيرة.

“المصادر”

Medicalnewstoday

Mayoclinic

NcbI

Freepik

Hopkinsmedicine.org

clevelandclinic.org