تغذية الأطفال الرضع ليست بالأمر الشاق ولكنها تحتاج عناية أكثر لكي يتم ضمان تناول طفلك المواد المهمة وحصوله على العناصر الغذائية المفيدة لصحته واكتمال نموه على أكمل وجه.
فهل تواجهين صعوبة في تحديد ما المفيد وما الضار لطفلك؟
متى تبدأين في إطعام طفلك؟ وكيف تطعمينه؟
ما هي أفضل الوجبات لتغذية طفلك؟
كافة الأسئلة التي قد تراودك ستجدين إجابتها وأكثر في مقالنا هذا.
تغذية طفلك الرضيع تبدأ مع أول قطرة حليب في رضاعته سواء كانت رضاعة طبيعية أو صناعية.
ومع أن الرضاعة الطبيعية هي أفضل تغذية للأطفال الرضع حتى الفطام خاصة لبن السرسوب وهو أول ما يتم إدراره من اللبن في الخمسة أيام الأولى بعد الولادة وما يحتويه من أجسام مضادة طبيعية وكرات دم بيضاء وفيتامينات يجعله خط الدفاع الأول للرضيع ضد العديد من البكتيريا والفيروسات.
ومع مرور الأيام، سوء تغذية الأم قد يفقد الرضيع أهم العناصر الغذائية التي يحتاجها الطفل للنمو السليم ولصحة أفضل ومناعة أكبر.
لذلك دائما ما يتوجب على الأم أن تتناول الطعام الصحي والكثير من الخضروات والفواكه والحرص على تناول المكملات الغذائية مثل أقراص الحديد والكالسيوم وفيتامين د والأوميجا ثري حتى تحافظ على صحتها أولا وتغذي رضيعها جيدًا ثانيًا.
بعيدًا عن الرضاعة سواءا الطبيعية أو الصناعية، هناك فيتامينات معينة يتم وصفها من قبل الطبيب المختص للرضع وذلك للحرص على تناول طفلك كل ما يحتاجه للتغذية السليمة.
هذا الفيتامين هو المسؤول الأول عن امتصاص الكالسيوم والفسفور في جسم الرضيع والنمو السليم لعظام الطفل حاميا الرضع من كافة الأمراض التي تنتج عن نقص الكالسيوم.
مع الرضاعة الطبيعية ومنذ اليوم الأول، ينصح بإعطاء الرضيع قطرات فيتامين د حسب التوصيات العالمية.
أما مع الرضاعة الصناعية، فإن الحليب الصناعي يحتوي على الفيتامينات والمعادن الثمينة التي يحتاجها الرضيع ولا يحتاج الطفل لتناول أيا منها بشكل منفصل.
فيتامين أ ولما له من دور كبير في زيادة مناعة الطفل ضد الأمراض ونمو جهازه المناعي السليم، يضعه هذا الدور على قمة الفيتامينات المهمة لتغذية الأطفال الرضع الكاملة.
ويصل فيتامين أ للطفل عن طريق الرضاعة الطبيعية من خلال تغذية الأم.
لذلك يجب على الأم تناول كافة مصادر فيتامين أ الطبيعية مثل الجزر والخوخ والمشمش وبعض الخضروات الورقية مثل السبانخ والألبان والبيض.
وبالإضافة إلى تعزيز مناعة الرضيع، فيتامين أ مسؤول بشكل كبير على صحة العينين والنظر السليم.
من الفيتامينات الواجب على الأم تناولها حتى لا يعاني الرضيع من أثر نقصانها.
خلايا الدم الحمراء الصحية والأعصاب ونمو المخ السليم من مهام فيتامين ب 12.
فإحرصي دوما على تناول مكملات غذائية تحتوي على الفيتامين ومعالجة نقصانه لتغذية رضيعك السليمة.
كانت تلك الفيتامينات الثلاثة أهم الفيتامينات التي لا يجب أبدًا التغاضي عنها والحرص التام على تناولها بصفة صحيحة ويومية من قبل الأم لضمان رضاعة طبيعية كاملة.
في هذه المرحلة، لم يعد اللبن الطبيعي أو الصناعي كافيًا لتلبية متطلبات رضيعك كم العناصر الغذائية الأساسية لإستكمال النمو.
ويكون إدخال الطعام الصلب في نظام الرضيع الغذائي مهمًا وحتميًا .
ويبقى الأهم، معرفة أنواع الأطعمة المناسبة والغير مناسبة للأطفال الرضع وكيفية الاستفادة التامة من العناصر الغذائية المهمة.
قد يتخيل البعض أن كافة الأطعمة متاحة وليس هناك أطعمة ممنوع تناولها من قبل الأطفال حتى وإن كانت طبيعية.
ولذلك، هذه قائمة بكافة الأطعمة التي يمكنك إعطاؤها للطفل وقائمة بالممنوعات منها.
تختلف الأطعمة المناسبة للطفل حسب العمر، فمنذ الشهر السادس حتى الشهر الثامن من عمر الرضيع، يجب أن يكون طعام طفلك لين وطري وسهل الهرس.
ويجب أن لا يكون حامضًا أو صلبًا.
يجب البعد تمام في هذه المرحلة عن الفواكه السكرية مثل العنب والتين والمانجو.
لا اللحوم أو الدجاج أو الأسماك مناسبة في هذه الفترة العمرية ويتم إدخالها في النظام الغذائي للطفل من الشهر الثامن.
مجددًا، لا العسل أو السكر أو الملح يجب استخدامهم عند تحضير وجبات طفلك.
بالإضافة لما قد تم ذكره سابقا، هناك العديد من الأطعمة لا ينصح بإعطائها لرضيعك قبل إتمامه عامه الأول وهي :
ولخلاصة الأمر
تغذية الأطفال الرضع ليست تحدي كبير.
ومع إتباع كافة النصائح والإرشادات، سينمو طفلك بصحة وعافية بإذن الله.
المعلومات الواردة في هذا المقال ليس الغرض منها ان تكون بديل عن العلاج الطبي من قبل الطبيب المختص. بسبب اختلاف الاحتياجات الفردية لكل شخص يجب على القارئ استشارة طبيبه لتحديد مدى ملائمة المعلومات لكل قارئ
كتبته
د/ مروة رفعت
المصادر
NHS- your baby’s first solid food