هرمون الجوع و صحة القلب
أهم دور ما بعد تنظيم الجوع والشبع | هرمون الجوع وصحة القلب
6 أبريل، 2023
العلاقة بين موانع الحمل والروماتويد | هل تؤثر سلبًا
8 أبريل، 2023

3 حالات تدفعك لاستخدام أدوية الميلاتونين لاضطرابات النوم

هل تذكر متى كانت آخر مرة نمت فيها جيداً واستيقظت في كامل نشاطك؟ ماذا تشعر إذا نمت عدد ساعات كافٍ واستيقظت وكأنك لم تنم قط؟ هل تساءلت يوماً ماذا يحدث أثناء نومك ولماذا تستيقظ مرات نشيطاً وأخرى متعباً؟..لعلك قرأت أو سمعت مؤخراً عن استخدام الميلاتونين لعلاج اضطرابات النوم؛ فما هو الميلاتونين وكيف يعمل؟ وما هي اضطرابات النوم ؟

ما هي اضطرابات النوم وأعراضها

اضطرابات النوم التي غالبًا ما يشكو منها بعض الأشخاص هي اضطرابات قد تكون في بدء النوم أو الحفاظ عليه أو الشعور بالأرق. 

تختلف الأعراض حسب نوع اضطراب النوم وشدته. وقد تختلف أيضًا عندما تكون نتيجة لحالة أخرى.

 الأعراض العامة لاضطرابات النوم 

  • صعوبة في النوم أو البقاء نائما.
  • التعب أثناء النهار
  • الشعور الدائم بالحاجة لأخذ قيلولة أثناء النهار
  • أنماط التنفس غير العادية
  • الشعور بالرغبة الغير عادية للتحرك أثناء النوم.
  • تغييرات غير مقصودة في جدول نومك أو استيقاظك
  • قلة التركيز أو التهيج أو القلق.
  • الصداع المتكرر. 
  • ضعف الأداء في العمل أو المدرسة
  • اكتئاب
  • زيادة الوزن

عندما يشكو المريض من “مشاكل في النوم” يسأله الطبيب عدة أسئلة يحدد من خلالها السبب؛ 

  • هل يجد المريض صعوبة في النوم؟ بمجرد النوم.
  •  هل المريض قادر على البقاء نائما للمدة الزمنية المطلوبة؟
  •  كم من الوقت ينام المريض؟
  •  كم مرة يستيقظ المريض ليلاً وما هو تصور المريض لنوعية النوم؟
  • كيف يشعر المريض عند الاستيقاظ في الصباح؟
  • كيف يعمل خلال النهار؟
  •  هل يشعر المريض بالتعب و / أو النوم بشكل لا إرادي أثناء النهار.

الميلاتونين لعلاج اضطرابات النوم

يلعب الميلاتونين دورًا مهمًا في مزامنة الأحداث البيولوجية الداخلية بالجسم مع الإشارات البيئية الخارجية. الميلاتونين هو بالأصل هرمون طبيعي تصنعه وتفرزه الغدة الصنوبرية بإيقاع منتظم .

كيف يعمل الميلاتونين الطبيعي بالجسم

يتم تحفيز إفراز الميلاتونين عن طريق الظلام ويمنعه الضوء ، وبالتالي  يشارك بشكل مركزي في الحفاظ على إيقاع الساعة البيولوجية للجسم وتنظيم النوم.

ترتفع مستويات الميلاتونين في الجسم ليلاً لتساعده في  التحكم في كيفية ووقت النوم ثم تعود إلى وضعها الطبيعي خلال النهار.

يُفرز الميلاتونين ليلاً بإيقاع يومي قوي ومستويات بلازما قصوى تحدث حوالي الساعة 3 إلى 4 صباحًا. 

يرتبط الارتفاع اليومي في إفراز الميلاتونين بزيادة لاحقة في الميل إلى النوم قبل ساعتين من موعد نوم الشخص المعتاد. الوقت قبل هذا الإفراز هو أقل احتمالية لحدوث النوم ، وعندما يبدأ ، يزداد الميل للنوم بشكل كبير. مع فتح “بوابة النوم”. يتكون النوم عادةً من فترات متناوبة من 60 إلى 90 دقيقة من نوم حركة العين غير السريعة (NREM) و نوم حركة العين السريعة (REM)

 يتم تنظيم الإطلاق المنتظم للميلاتونين من خلال مولد الإيقاع اليومي المركزي – النواة فوق التصالبية (SCN) في الوطاء الأمامي.

أدوية الميلاتونين لعلاج اضطرابات النوم 

أدت قدرة الميلاتونين على مزامنة الساعة البيولوجية من خلال تأثيرها المباشر على الشبكة العصبية المركزية إلى تصنيع عقاقير تحتوي على الميلاتونين لعلاج اضطرابات النوم حيث يمكن للشخص تناولها لفترات قصيرة إذا كان يعاني من مشاكل في النوم مثل الأرق. 

هذا يضيف إلى إمداد الجسم الطبيعي من الميلاتونين ، لذلك تنام بسرعة أكبر ويقل احتمال استيقاظك أثناء الليل. لذا يمكن أن يساعد أيضًا في علاج أعراض اضطراب النوم المصاحب للرحلات الجوية الطويلة.

تم استخراج وتصنيع الميلاتونين لعلاج اضطرابات النوم لأول مرة من الغدة الصنوبرية في البقر عام 1958

 يُظهر الميلاتونين قابلية عالية للذوبان في الدهون والماء ، مما يسمح له بالانتشار بسهولة عبر معظم أغشية الخلايا ، بما في ذلك الحاجز الدموي الدماغي. يبلغ عمر النصف حوالي 30 دقيقة ، ويتم تطهيره في الغالب عن طريق الكبد ثم يتم إفرازه في البول في صورة بولية.

استخدامات عقار الميلاتونين

  • علاج مشاكل النوم قصيرة الأمد لدى الأشخاص الذين تبلغ أعمارهم 55 عامًا أو أكثر حيث يقوم الطبيب المختص عادة بوصف الميلاتونين لعلاج اضطرابات النوم لمدة 1 إلى 4 أسابيع ، على الرغم من أنه في بعض الحالات يمكن وصفه لمدة تصل إلى 13 أسبوعًا.
  •  المساعدة في مشاكل النوم على المدى الطويل لدى بعض الأطفال والبالغين؛ حيث يقوم الطبيب المختص بوصفه لمدة قد تصل إلى 13أسبوعاً حسب الحالة.
  • لعلاج اضطراب نظام النوم بعد الرحلات الجوية الطويلة عند البالغين (jet lag ) ويتم وصفه لمدة لا تزيد عن 5 أيام.

*الميلاتونين متاح بوصفة طبية فقط على شكل أقراص ، وأقراص بطيئة الإطلاق ، وكبسولات ، وسائل.

*إذا كنت لا تزال تعاني من مشاكل في النوم بعد الانتهاء من دورة الميلاتونين ، فتحدث إلى طبيبك.

هل يؤثر أو يتأثر الميلاتونين بالأدوية الأخرى؟

يمكن أن تؤثر بعض الأدوية والميلاتونين على بعضها البعض وتزيد من خطر حدوث آثار جانبية.

قد تؤدي الكثير من الأدوية إلى زيادة أو تقليل تأثيرات الميلاتونين؛ لذا لابد من إخبار الطبيب أو الصيدلي إذا كنت تتناول أيًا من هذه الأدوية قبل تناول الميلاتونين:

  • مضادات الاكتئاب مثل فلوفوكسامين أو أميتريبتيلين
  • البنزوديازيبينات مثل تيمازيبام (للأرق) أو الديازيبام (للقلق أو آلام العضلات).
  • الأدوية التي تخفض ضغط الدم والعقاقير غير الستيرويدية المضادة للالتهابات (المسكنات) مثل ايبوبروفين ، نابروكسين أو ديكلوفيناك.
  • أدوية موانع الحمل التي بها استروجين والعلاج بالهرمونات البديلة (HRT)
  • المواد الأفيونية مثل الكودايين أو المورفين للتحكم في الألم.
  • السورالينات (لأمراض الجلد مثل الصدفية)
  • كينولون أو ريفامبيسين ، أنواع المضادات الحيوية.
  • كاربامازيبين لعلاج الصرع.
  • سيميتيدين ، لعلاج مشاكل المعدة مثل القرحة.
  • ثيوريدازين، لمرض انفصام الشخصية.
  • الوارفارين (دواء لمنع تجلط الدم).
  • زاليبلون ، زولبيديم أو زوبيكلون ،لعلاج الأرق.
  • المكملات و العلاجات العشبية التي تزيد النعاس (يمكن أن تزيد من التأثيرات المهدئة لدوائك وتجعلك تشعر بالنعاس أكثر).

استخدام الميلاتونين لعلاج اضطرابات النوم لدى الحوامل 

لا يُنصح عادةً باستخدام الميلاتونين أثناء الحمل لأنه لا يُعرف الكثير عن تأثيره على الأطفال.

إذا أصبحت حاملاً أثناء تناول الميلاتونين فيجب اخبار الطبيب فسوف يساعدك في تحديد ما إذا كنت ستستمر في أخذها أم تتوقف.

استخدام الميلاتونين لعلاج اضطرابات النوم لدى المرضعات

يمكن تناول الميلاتونين أثناء الرضاعة إذا رأى الطبيب أن الطفل بحالة جيدة طبيعية.

ولكن؛ يحتوي حليب الثدي بشكل طبيعي على الميلاتونين  فعند تناول دواء الميلاتونين ، لا يُعرف مقدار ما ينتقل إلى حليب الثدي. 

يُعتقد أنها كمية صغيرة من غير المحتمل أن تسبب أي آثار جانبية لطفلك. ومع ذلك ، إذا تم تناوله لفترات أطول ، فقد يجعل طفلك يشعر بالنعاس.

من المهم عدم مشاركة السرير مع طفلك أثناء تناول الميلاتونين. إذا لاحظت أن طفلك يبدو نائماً بشكل غير عادي ، أو أنه لا يتغذى كالمعتاد ، أو إذا كانت لديك أي مخاوف أخرى بشأن طفلك ، فتحدث إلى 

الصيدلي أو الطبيب في أقرب وقت ممكن.

الخلاصة:

الميلاتونين هو هرمون طبيعي يُفرز بالجسم ليلاً ليساعد الجسم على النوم ويرتفع تدريجياً أثناء النوم ثم يعود ليختفي مع ظهور ضوء النهار ليحافظ على الساعة البيولوجية بالجسم.

مع ظهور مشاكل النوم وعدم انتظام الساعة البيولوجية تم تصنيع عقار الميلاتونين لعلاج اضطرابات النوم ومساعدة المرضى على النوم العميق وبالتالي تجنب العديد من الأمراض التي تنتج عن قلة النوم.

المعلومات الواردة في هذا المقال ليس الغرض منها ان تكون بديل عن العلاج الطبي من قبل الطبيب المختص. بسبب اختلاف الاحتياجات الفردية لكل شخص يجب على القارئ استشارة طبيبه لتحديد مدى ملائمة المعلومات لكل قارئ.

كتبته

د.أميمة عباس

اقرأ المزيد عن:

أدوية الميلاتونين المنتشرة عالمياً وأعراضها

https://www.nhs.uk/medicines/melatonin/about-melatonin/

اضطرابات النوم وأسبابها

https://www.healthline.com/health/sleep/disorders#causes